Site icon ترند بالعربي – Trend Bel Arabi

قصة قصيدة الذاهبة للشاعر ناصر القحطاني

يعد ناصر القحطاني من الشعراء المهمين المعروفين ، كما له الكثير من النشاطات الأدبية والإعلامية ، يعمل الآن كرئيس مجلس إدارة قنوات الساحة الفضائية ، بالإضافة إلى أنه المشرف العام على جائزة الملك عبدالعزيز للأدب الشعبي النسخة الثانية لعام 2019م .

تقام من ضمن فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ، في إصداره الثالث والذي يقام بالمملكة العربية السعودية بالرياض ، ومن خلال هذا المقال نستعرض معاً من هو ناصر القحطاني وما هي أهم أشعاره ، بالإضافة إلى القصة الحقيقية خلف قصيدة الذاهبة .

بدايات ناصر القحطاني

كان مولد الشاعر ناصر القحطاني عام 1970 في بلدة صبحا ، والتي تقع بين مدينتي الرياض ومكة في الجنوب الغربي لمحافظة القويعية ، هذا وقد حصل الشاعر على شهادة البكالوريوس في بحوث العمليات من جامعة الملك سعود في الرياض .

إنجازات ناصر القحطاني

قصة قصيدة الذاهبة

نسرد لكم الآن القصة كاملة وراء قصيدة ‘ الذاهبة ‘ لهذا الشاعر الكبير والمبدع بإحساسه .

عندما كان هاذ الشاعر شاباً ، شعر بالحب تجاه امرأة ولم يكن له قدر في الزواج منها ، ولا يوجد نصيب فيما بينهم ، فتزوجت المرأة وبعد مرور 13 عاماً توفي عنها زوجها ، فقام الشاعر بالمجيء مرةً ثانية ، وقام بطلب يدها فقامت بالموافقة وتم الزواج ، ولكن بعد مرور كل هذه المدة الطويلة التي فاتت على الاثنين ولا يمكن تعويضها .

هذا الحب القديم في 4 أسابيع فقط لا غير ، ولكن تلك المدة مرت على الشاعر كما قال عنه هذه الأيام التي بيني وبين زوجتي مرت وكأنني في جنة بجمالها ، وبعد مرور 4 أسابيع وافتها المنية ، تلك المرأة التي توفت وتبخر حلم هذا الشاعر الكبير والرائع والمبدع ناصر القحطاني ، بعدها تم إصابته بعدد من الأمراض ، وأخذ يكتب تلك القصيدة الحزينة والمعبرة على مدار شهراً كاملاً .

وحزن حزناً شديداً بعد مفارقة زوجته التي لم ولن يحب غير هذه الذاهبة والتي وافتها المنية بعد زواجها بعدد من الأسابيع .

قام بغناء القصيدة الفنان الكبير خالد عبدالرحمن ، وقد اشتهرت هذه الأغنية بكلماتها الرائع

كلمات قصيدة الذاهبة

الله اللي راد والعقدة قضاها اللي عقدها

لا على الدنيا السلام ولا لباقي العمر زينه

الفضا ما كنه إلى خيمة طاحت عمدها

والفرح ما كنه إلى شيخ أنقصت يدينه

والعمر قطعة زجاج انكسرت ولا طال أمدها

والعرب في العيد بدموع اليتامى مستهينة

والشوارع لفها ثوب الظلام اللي هجدها

والبيوت أطلال من عقب المحبة والسكينة

والشتا والليل والبرد والسما يصرخ رعدها

والعيون اللي ورا الشباك مذعورة حزينة

طولوا في الكهف الأصحاب وبقت روحي وحدها

كنها في كوكب ثاني خلا من ساكنينه

الوداع اللي بعلم لعيني اعبر من رمدها

والوداع اللي بلا علم لقفص صدري غبينه

والوداع اللي بلا رجعه على يا مر وأدهى

والله انه غرغرة سم وسكاكين سنينه

والعنود اللي جفيت الناس والدنيا بعدها

مدة الفرقة لغاليها وهي تعطي الثمينة

وينها كيف تركتني ليه ما جت في وعدها

والقمر لا طل خابرها تجي بيني وبينه

رحت أنادي وأتلمس في مهب الريح يدها

كني حصان بلا صاحب طوى البيدى حنينه

رحت أصيح الصبح وينه والعرب ما رد احدها

ما سمعت ألا صدى صوتي يقول الصبح وينه

كنهم من يوم ذيك الشمس غابت عن بلدها

طلعوني في النفود وصكوا أبواب المدينة

كنهم من يوم ذيك الذاهبة ما حد وجدها

كل رجال من الشرهه قلع الدرب عينه

أثرها ماتت وماتت كل فرحه في مهدها

والربيع اقفت به اللي كانت التاج لجبينه

جاورت عقب الحدايق حفرة مقسا لحدها

حفرة ماني مصدق كيف ضمت ياسمينه

للحزن فيني مثل ما لطهاره في جسدها

ويش أسوي لا فتشت اللي لها وسط الخزينة

زخرفت حلم وبنت له مسكن وسمت ولدها

آآه لو غرد ولدها في خميلة والدينه

عاهدتني وظفرت بيمين أقوى من عهدها

والصبي لا خير فيه كان ما نفذ يمينه

ما تتقى عن رثاها عرق أقتض بشهدها

ولا تبقى خلف قضبان الجفن عذراء سجينه

كيف عند العالم أيام العزاء محصى عددها

ولا أنا طالت شهوره والله اعلم كم سنينه

للثرى فيها نبات وللمشي خفف نكدها

لا السما فيها طيور ولا البحر يمه سفينة

للقمر هذا مساه وللعصي هذا رغدها

للزهر هذا شذاه وللذهب هذا رنينه

قالوا الشيخ الفلاني مرجع القوم وسندها

قال يبشر بالعوض والعلم جينا ناقلينه

ساق لك بدر البدور اللي نشدها من نشدها

جادل(ن) هزة عروش وخيبة روس ذهينه

قسمها في رسمها في جسمها ألا في رشدها

واسمها ان جان للغضب قومه على الألسن رطينه

أترك اناي وعطية شيخنا غنا لسعدها

وانبسط يا عم ونسى اللي ورى التربة دفينة .

وبهذا نكون قد قدمنا لكم قصيدة ‘ الذاهبة ‘ والقصة ورائها ومن هو الشاعر الكبير ” ناصر القحطاني ” .

Exit mobile version