قصة عملية اختطاف وهمية لطفل حديث الولادة

تعمل الجهات الأمنية على حماية المواطنين من خطر الوقوع في الكوارث أو على أسوأ الأحوال محاولة انقاذهم بعد وقوع أي حادثة ، وهكذا يمضي العمل من أجل الوصول إلى أعلى درجة من الأمن والأمان ، وذلك حتى يشعر المواطن بالسلام الداخلي في وطنه .

قد تدق نواقيس الخطر والإنذار بعد وقوع أي حادثة ؛ وذلك من أجل الوصول إلى أسلم الطرق لحماية المواطنين ، ولكن قد يبدو الأمر غريبًا ولكنه مثمرًا حينما تقوم أحد المؤسسات بالإعلان عن اختطاف وهمي لأحد الأطفال ؛ وذلك من أجل تحريك الجهات الأمنية وقياس مدى قدرتها على تحمل المسئولية والعمل الجاد .

من هذا المنطلق قامت إدارة إحدى المستشفيات بالإعلان عن حالة اختطاف لطفل رضيع من داخل قسم الولادة ، وقد تم تنفيذ الخطة بمشاركة رجال الشرطة وإدارة الكوارث والطوارئ وإدارة الأمن والسلامة والنقل الإسعافي ، وقد تم العمل على الخطة بشكل جيد وأداء متميز .

كان الهدف الرئيس من القيام بهذه الخطة هو قياس مدى استعداد الجهات المسئولة وكيفية عملها حينما تحدث أي كارثة ، ومعرفة مدى الالتزام بالخطط الخاصة بالطوارئ وذلك من أجل تدريب العاملين بقيادة الأزمات بشكل عملي على المهام المسئولين عنها ، وكذلك من أجل أن يعرفوا الأماكن الخاصة بمخارج الطوارئ ومناطق نقاط التجمع ، وبالفعل بدأت كل الجهات المختصة بسلامة المواطنين بالتحرك السريع فور الإعلان عن حالة اختطاف الطفل من قسم الولادة .

قام مدير المستشفى بالإشراف على فرضية اختطاف الطفل ، والتي بدأت عن طريق القيام بإعلان الشفرة الوردية code pink ، وإطلاقها يعني أن هناك عملية اختطاف طفل داخل المستشفى ، وحينما وصل الإنذار إلى رجال الأمن ؛ قام الحراس بالمستشفى على الفور بإغلاق جميع المخارج الموجودة بالمستشفى .

وقام حراس الأمن أيضًا بإغلاق مصاعد المستشفى ، كما هرعوا إلى السلالم لمراقبتها ومنع حركة الصعود والنزول عليها ، ووضعوا حراسة مشددة على البوابات الخارجية للمستشفى ، وقاموا بمراقبة أقسام التنويم داخل المستشفى ، وكانت الإدارة في ذلك الوقت تقوم بمتابعة عملية البحث عن الطفل وعن خطفه عن طريق كاميرات المراقبة الموجودة في المستشفى .

والتي يتم متابعتها في غرفة خاصة تم تأسيسها بأمر صادر من مدير المستشفى ؛ وذلك من أجل متابعة كل ما يحدث داخل نطاق المستشفى وما يحيطها ؛ حيث تم وضع أكثر من 65 كاميرا ، وقد تم توزيعها على جميع الممرات والمخارج .

قام رجال الأمن بأداء عملهم على أكمل وجه ، واتخذوا جميع الإجراءات اللازمة لإنقاذ الطفل الذي من المفترض أنه قد تم اختطافه ، وبالفعل خلال فترة وجيزة استطاع رجال الأمن أن يصلوا إلى الخاطف الوهمي ؛ نتيجة تحركاتهم السريعة والعمل بجدية وحزم .

بعد القبض على الخاطف الوهمي ؛ قام رجال الشرطة بتسليمه إلى الجهات الأمنية المختصة ، وقاموا على الفور بالاطمئنان على حالة الطفل وسعوا إلى عمل الفحوصات اللازمة من أجل التأكد من أن الطفل سليم معافى .

قام مدير المستشفى في نهاية الأمر بتوجيه شكره وامتنانه لكل من شارك في أداء تجربة اختطاف الطفل الفرضية ووصولها إلى هذا النجاح المبهر ؛ وذلك يؤكد على أن رجال الأمن والحراسة يستطيعون القيام بعملهم على أكمل وجه وبصورة مُشرفة.

تُعد تجربة اختطاف الطفل الفرضية هي واحدة من التجارب العملية الناجحة ؛ التي تسعى إلى تدريب العاملين على عملهم في محاولة جادة للارتفاع بمستوى أدائهم العملي ، وخاصةً إذا تعلق الأمر بالجهة الأمنية فإن مثل هذه التجارب تكون مثمرة للغاية لأنها ترفع من مستوى الأداء الأمني الذي من شأنه حماية المواطنين وتحقيق الأمن والسلامة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *