Site icon ترند بالعربي – Trend Bel Arabi

قصة العم معيض

أثارت قضية العم جدلًا واسعًا في الأوساط الثقافية بالمملكة خصوصًا على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) في عام 2016م ، فمن هو ولماذا أثار كل هذا الجدل ؟

لم يكن يعلم العم أنه سيصبح من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار فيديو له ، وهو يضرب مجموعة من المراهقين ، وأن يسبب هذا الفيديو حالةً من الاضطراب التي استدعت تدخل جمعيات حقوق الإنسان ، وتدخل المشاهير من المذيعين والممثلين بين مؤيد ومعارض .

قصة العم معيض :
تدور أحداث القصة بعد تثبيت المراهقين لكاميرا في داخل غرفة الجلوس ؛ لتوثيق لعبهم كرة القدم ، لكن أصواتهم والفوضى التي سببها هؤلاء المراهقون أزعجت أحد الأشخاص ، وهو الذي عُرِف فيما بعد باسم العم معيض ؛ فاستخدم معهم العنف وضربهم ضربًا مبرحًا ؛ فتعالت أصواتهم صراخًا من قسوة العم .

آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي في قصة العم معيض وجلده للأطفال :
اضطربت آراء رواد موقع توتير بعد تدشينهم لهاشتاجات ؛ فمنهم من قابل الفيديو باستحسان لافتًا أن بعض المراهقين لابد أن يُعامل بهذه الطريقة ، ومنهم من إستاء جدًا وعبر عن غضبه رافضًا أن يُعامل الطفل بهذه الطريقة مراهقًا كان أو طفلًا .

مشيرًا إلى أن معاملة الطفل بهذه الطريقة تخلق منه شخصًا سلبيًا تجاه الأحداث ، وتجعله ضعيف الشخصية مسلوب الإرادة ، فينتج لنا مشاكل اجتماعية كثيرة جدًا ، منها عدم تحمل هؤلاء الأطفال للمسؤولية فيما بعد

ومن الرواد من قابل الفيديو بشكلٍ ساخرٍ قائلًا : إن أكثرنا قد تعرض بشكل أو بآخر إلى مثل هذا النوع من العنف الأسري ، وقام البعض الآخر بالتعبير عن غضبه من هؤلاء المراهقين وعدم مراعاتهم الذوق العام وراحة الآخرين ، ومنهم من التمس العذر للرجل مشيرًا إلى أنه تصرف بشكل عفوي لعدم علمه بوجود كاميرا داخل الغرفة توثق الأحداث .

آراء مشاهير السعودية في مقطع فيديو العم معيض :
قرَّبت مواقع التواصل الناس ويسَّرت سُبل الاتصال والمعرفة بينهم ، مع دخول المشاهير في كل أنحاء العالم فيها ؛ فأصبح من السهل التواصل معهم واستطلاع آرائهم ، وقد أخذت قضية العم معيض جانبًا كبيرًا من اهتمام المشاهير في المملكة ؛ لأنها بلا شك تناقش قضية من قضايا الرأي العام وهي (العنف ضد الأطفال) .

ومن المشاهير الذين تدخلوا فيها الفنان : فايز المالكي قائلًا : إن معيض لا يمثل نفسه فقط ، لكنه يمثل رمزًا تراثيًا ومعاصرًا في الوقت نفسه ، فإن معيض في كل بيت معاصر ، كما أنه يعيد طرح الماضي حين كان أولياء الأمور يتعاملون بهذه الطريقة مع أطفالهم .

ومن المشاهير أيضًا عبد الوهاب الوهيب الذي غرّد مؤيدًا للعم معيض قائلًا : إن الدنيا بخير مادام بها أمثال العم معيض ، الذي يساهم في تأديب المراهقين الذين تسببوا في فوضى كبيرة ؛ لأنهم يحتاجون للقسوة في التعامل معهم خصوصًا المشاغبين منهم .

موقف جمعية حقوق الإنسان من قضية العم معيض:
تتبعت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان هذه القضية ، فأكد الدكتور مفلح القحطاني رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أن الدور الذي تتبناه الجمعية هو التأكد من صحة الحالة ، وأنها تكتفي بالنصح والإرشاد والتوعية في حالة كون هذه الحالة حالة فريدة ، أما إذا تجاوز الأمر ذلك فإنها تقوم بإنذار الشخص مرتكب واقعة الإيذاء ، وأنها تلجأ في بعض الحالات إلى محاكمة الشخص خصوصًا إذا تكررت هذه الوقائع .

وفي دور إيجابي جدًا أعلنت إحدى شركات الاتصالات بالمملكة ، تقديم اشتراك لمدة سنة في أحد الأندية الرياضية للأطفال الأربعة حتى يتسنى لهم اللعب وتنمية مهاراتهم بعيدًا عن العم وضربه .

تصريحات العم معيض بعد انتشار الفيديو :
وعلى جانب آخر أكد المتسبب في القضية صحة هذا الفيديو ، وأن هؤلاء الأطفال هم أبناؤه وأبناء أخيه ، أما بالنسبة لحقوق الإنسان فعليها أن تهتم بالقضايا الأهم من هذه ، وعلَّق قائلًا : أنا أربي أبنائي كما ربانا آباءنا ولا نحتاج لمن يعلمنا كيف نربي أبناءنا .

Exit mobile version