القصة القصيرة هي عمل قصير من الخيال، وهي كتابة نثرية عن أحداث وشخصيات متخيلة، تختلف كتابة النثر عن الشعر في أنها لا تعتمد على القوافي أو الوزن في تنظيمها وعرضها.
وتختلف القصة القصيرة عن الرواية، في أنها أقصر بكثير لكن الرواية أيضًا هي رواية نثرية خيالية وتمتلك تقريبًا نفس عناصر القصيرة القصيرة، وبعض القصص القصيرة تكون طويلة، فإذا وصل طول القصة القصيرة لمائة صفحة أو أكثر فإننا نسميها رواية.
وهناك الكثير من الكتاب العالميين الذين اشتهروا بتفوقهم في كتابة القصص القصيرة، وما يجعل تلك القصص القصيرة مميزة هو أنها تجمع بين عناصر القصة القصيرة الخامسة
تشمل عناصر القصة القصيرة (الشخصيات، المحيط، الحبكة، الصراع، الموضوع).
والشخصيات هم أبطال القصة سواء أشخاص أو حتى حيوانات أو أي شخصيات تخيلية أخرى مثل الجماد الناطق أو غيره.
والمحيط هو الزمان والمكان التي وقعت فيهما أحداث القصة، وغالبًا ما يستخدم الكتاب أوصاف مثل وصف المكان أو المباني أو المناظر الطبيعية أو وصف الطقس للتعبير بشكل قوي عن محيط القصة.
الحكبة هي مجموعة من الأحداث وأفعال الشخصيات المرتبطة بالصراع المركزي في القصة.
الصراع هو صراع بين شخصين أو أشياء في القصة القصيرة، أما الشخصية الرئيسية عادة ما تكون على جانب واحد من الصراع المركزي، على الجانب الآخر ، قد تكافح الشخصية الرئيسية ضد شخصية مهمة أخرى ، ضد قوى الطبيعة ، ضد المجتمع ، أو حتى ضد شيء ما بداخلها مثل (المشاعر ، العواطف ، المرض).
الموضوع هو الفكرة المركزية أو الاعتقاد الذي تدور حوله أحداث القصة القصيرة.
قصة مازن ومسابقة اللقراءة العربية
شخصيات القصة
- المعلمة هناء
- الطالب مازن
- الطالب محمود.
- طلاب الفصل.
محيط القصة
- المكان : الفصل الدراسي.
- الزمان: حصة اللغة العربية.
أحداث القصة
رن جرس الحصة، ودخلت المعلمة هناء، وبدأت الحصة بإلقاء السلام على الطلاب، بعد ذلك طلبت المعلمة من الطلاب أن يجلسوا في هدوء حتى تبدأ موضوع الحصة.
قالت المعلمة: اليوم يا طلابي الأعزاء ستكون الحصة مختلفة قليلًا، فلن أشرح الدرس، لكني سأخبركم عن مسابقة القراءة التي تنظمها المدرسة بين الطلاب لتختار أفضل طالب يجيد القراءة باللغة العربية، والطالب الفائز سوف يحصل على جائزة قيمة من إذارة المدرسة.
كان مازن في ذلك الوقت يركز كل تفكيره في مباراة كرة القدم التي يجب أن يلعبها مع أصحابه بعد المدرسة، وكيف سيلعب حتى يفوز فريقه.
قالت المدرسة : إذا كان أحدكم أيها الطلاب يرى في نفسه الكفاءة ليشارك في المسابقة، فليرفع يده وأنا سوف أختار أفضلكم وأساعده وأدربه، فأمامنا شهرًا كامل حتى موعد المسابقة.
لأن مازن كان شارد الذه، ولم يستمع لما قالته المعلمة هناء، فعندما رأى بعض الطلاب يرفعون أيديهم قام بتقليدهم ورفع يده دون بشكل تلقائي، وفجأة وجد الأستاذة هناء تشير إليه.
وقالت المعلمة: تفضل يا مازن أعرض علينا بعض من قراءاتك، فلتقرأ لنا أول صفحة في الكتاب.
وقف مازن وهو يشعر بالإحراج الشديد، فهو لا يجيد القراءة ولم يكن ينوي أن يشارك في أية مسابقات سوى مباراة كرة القدم، فماذا يفعل؟
فيح مازن الكتاب على الصفحة الأولى، وبدأ يقرأ “ك ك ا ا ن ن ي ي ا …” كان مازن يتلعثم بشدة في القراءة، وقد استغرق وقتًا طويلًا حتى استطاع هجاء الجملة الأولى، وانفجر التلاميذ من الضحك.
وقال الطالب محمود: حسنًا يا مازن يبدو أنك ستفوز بالمركز الأول في المسابقة.
انفجر الطلاب ضاحكين واحمر وجه مازن خجلًا، أما المعلمة هناء فقد طلبت من مازن أن يجلس، ومن محمود أن يقف فورًا.
قالت المعلمة يا محمود: أنت معاقب بخصم درجة من درجات السلوك لسوء تصرفك في الفصل يا محمود، شعر محمود بالغضب بسبب ما حدث، وهم أن يجلس لكن المعلمة طلبت منه عدم الجلوس.
وجهت المعلمة حديثها للطلاب قائلة: الأن أيها الطلاب لقد عاقبت زميلكم محمود لأنه ارتكب عدة أخطاء وليس خطأ واحد، الخطأ الأول أنه تحدث في وجودي دون إذن، والخطأ الثاني أنه سخر من زميله، وهذا أمر مرفوض تمامًا بين الطلاب، فالسخرية سوف تولد الكراهية بينكم، كما أن الله نهانا عنها.
نظرت المعلمة لمحمود وقالت له: الآن يجب أن تعتذر لزميلك مازن على ما بدر منك، نظر محمود في الأرض وهو يشعر بالخجل، ثم نظر لمازن وقال له أنا أسف على ما بدر مني بحقك يامحمود، وأسف أيضًا يا معلمتي على ما بدر مني.
طلبت المعلمة من محمود أن يجلس، وقالت له : لقد قبلت اعتذارك لكن العقوبة ستظل موجودة حتى لا تكرر تلك الفعلة مرة أخرى.
نظرت المعلمة لمازن والذي قل حرجه بعد اعتذار محمود له، وقالت له لقد أخطأت كثيرًا عند القراءة يا مازن، لكن هذا الخطأ لا يجب أن يجعلك تشعر بالإحباط، فالخطأ والمحاولة يساعدون الإنسان على التعلم.
رفع مازن يده ليطلب الإذن بالحديث، فسمحت له المعلمة، فقال لها: أنا أسف لأنني رفعت يدي وأنا ير مستعد، وأعدك أن لا أكرر هذا الخطأ، فقد تعلمت الدرس وإن شاء الله سأعمل على تطوير مهاراتي بالقراءة قبل موعد المسابقة.
قصة الأرنب الأناني
- الشخصيات : الأرنب ، القرد ، الببغاء.
- المحيط : الغابة في وقت الصباح.
أحداث القصة
كان هناك في قديم الزمان ثلاثة أصدقاء يعيشون في الغابة السعيدة، وهؤلاء الأصدقاء هم الأرنب والقرد والببغاء، وكان الأصدقاء يخرجون من منازلهم كل صباح ليجتمعوا معًا على شاطيء البحيرة، فيلعبون ويمرحون سويًا.
وكان الأرنب دائمًا هو من يختار اللعبة التي سيلعبها الأصدقاء، وفي يوم قال الأرنب لأصحابه أنه يفضل لعبة الغميضة، وفي البداية طلب الأرنب من القرد أن يغمض عينيه حتى يطير الببغاء ليختفي بين أحد الأشجار، بينما يختبئ الأرنب في أحد جحور الأرنب الموجودة في جذوع الأشجار، ويبحث القرد عنهما، لف القرد ودار وتشقلب حول الأشجار، وفي النهاية عاد الأرنب إلى شاطيء البحيرة دون أن يستطيع القرد أن يمسك به، بينما رأى القرد ريش الببغاء الملون يخرج من بين شجرة، فأسرع إليه وأمسك به.
قال الأرنب للببغاء : أنت الخاسر، لذلك يجب أن تغمض عينيك وتحاول الإمساك بنا.
بالفعل أغمض الببغاء عينيه وبعد مرور خمسة دقائق بدأ يبحث عنهما مثلما فعل القرد، وطار حول الأشجار لكن القرد قفز بسرعة بين الأشجار وعاد للشاطيء، وبينما الأرنب كان يحاول الخروج من الجحر رأه الببغاء، وطار مسرعًا وأمسكه بمنقاره.
وقال الببغاء للأرنب: أنت الخاسر، والأن حان دورك لتغمض عينيك.
لكن الأرنب شر بالغضب ورفض أن يكمل اللعب، وقال للبغاء لقد مللت من تلك اللعبة ولن أكمل، حضر القرد مسرعًا وقال للأرنب : هذا دورك أنت اخترت تلك اللعبة ويجب أن تكملها وإلا فإننا لن نلعب معك.
رفض الأرنب اللعب وقرر الانصراف وترك أصدقائه وهو غاضب، وقال في نفسه إنني أستطيع أن ألعب بمفردي ولا أحتاج لأحد.
عاد القرد والببغاء لشاطيء البحيرة، ولعبا معًا بين الأشجار وهما فرحين، أما الأرنب الغاضب فكان يسير بسرعة دون أن ينظر أمامه، وفجأة شعر بشيء حاد يقبض بشدة على قدمه ويؤلمه، فنظر فإذا به قد وقع في فخ الصياد.
شعر الأرنب بالخوف، وقال لقد ابتعدت عن أصدقائي جدًا من سينقذني الآن ، ماذا أفعل؟
في تلك الأثناء وبينما القرد والببغاء يلعبان قال الببغاء للقرد، إن الأرنب صديقنا وما كان يجب أن نتركه يذهب غاضبًا بل كان يجب علينا إقناعه أولًا، هيا نذهب ونحاول أن نعيده ليلعب معنا، قال القرد للببغاء: لن أذهب لأنه أناني ولا يريد أن يعترف بخسارته مثلنا، فقال الببغاء : لكننا أصدقاء في النهاية ويجب أن ننصحه أولًا قبل أن نهجره، فاقتنع القرد بوجهة نظر الببغاء وقرر الذهاب معه للتحدث إلى الأرنب .
وبينما كان الببغاء يطير والقرد يقفز بين الأشجار، شاهدا الأرنب وهو جالس يبكي وقدمه عالقة بالفخ، وعلى الفور اتجه الصديقين المخلصين نحوه، وقام الأرنب بفتح الفخ بقوة، بينما جذب الببغاء الأرنب بمنقاره، فتحررت قدمه.
شعر الأرنب بالحرج الشديد من صديقيه المخلصين، وقال لهما أنا حقًا أسف يا أصدقائي لأني أفسدت لعبتنا وكنت شخص أناني، فقال له الصديقين، لا عليك يا صديقي فإننا كأصدقاء يجب أن نسامح ونعفو عن بعضنا لأن لكل منا أخطاؤه.