كان ريكي يحب أن يقوم بعمل تعبيرات مضحكة بوجهه لعل أصدقائه سعداء ، ومع ذلك كان ريكي يملك وجه أخر قادر على جعل أصدقائه خائفين ويهربون منه ، وهذا الوجه كان يظهر عندما يشعر بالغضب .
وفي أحد أيام الصيف ذهب ريجي ليبحث عن أصدقائه ، ويخبرهم أنه يريد أن يلعب معهم ، وسوف يكون قادر على إبقاء وجهه مبتسم ، ولا يريهم أبدًا الوجه الغاضب مهما حدث ، فهو يريد أن يحبه أصدقاؤه ، ولا يغضبوا منه أبدًا .
وعندما وصل ريجي إلى نهاية الشعر وجد أصدقاؤه إيلوود وكارلا وبروس قد وصل للتو وواقفين جميعًا ، فنادى عليهم ، وقال “مرحبًا ماذا تفعلون ؟ ” ، فأجابته كارلا إننا لم نقرر بعد ماذا سنفعل .
فقال ريجي ” دعونا نذهب ونبحث عن بعض الأصدقاء ونلعب الكرة جميعًا ” ، فقالت له كارلا “الكرة هل تمزح ياريجي ، إنني فتاة ولا أستطيع أن ألعب الكرة” .
شعر ريجي بالضيق ، ولكنه قرر أن يكتم غضبه بداخله ، حتى لا يشعر أصدقاؤه ، وقال لهم ماذا عن لعب الغميضة ؟! ، فقال له بروس “إنني أكره تلك اللعبة ” ، وفي الواقع كان بروس بدين للغاية ، ولا يتمكن من الركض مثل أصدقاؤه لذلك كان يخسر باستمرار في لعبة الغميضة .
وهذه المرة قام ريجي بتحريك قدمه في غضب ، ولكنه لم يخبر بروس عن شعوره ، ولكنه شعر أن أذنه قد ازدادت سخونة ، وأخيرًا قال ” ما رأيكم لو نركض جميعًا بسرعة في سباق إلى المنتزه ، ثم نقوم بإلقاء الصخور في البركة .
وكان ريجي عداء ماهر وأيضًا إلوود ، لذلك وافق على الكرة ، وركضوا جميعًا ، ولكن إلوود كان كان ماهرًا أكثر من ريجي في ذلك اليوم ، لذلك وصل أسرع منهم ، فشعر ريجي بالغضب الشديد وامتلأت عيناه بالقسوة ، وازدادت أذنه سخونة واحمرارًا ، وقال لهم بصوت مرتفع ، أنتم لستم أصدقاء ممتعين ولا أريد أن ألعب معكم بعد الآن .
وفي تلك اللحظة وصل بروس إلى الحديقة ، وسمع ما قاله ريجي ، فقال له أنت ياريجي صديقنا ، ونحن نحب أن نلعب معك ، ولكنك دائمًا ما تغضب وتفسد كل ألعابنا ويصبح وجهك مخيف لذلك لا نحب أن نكون معك .
وابتعد كل من كارلا وبروس وإلوود عن ريجي ، فقال في نفسه ” حسنًا أن لم أب اللعب معهم على أي حال ” وأخذ الحجارة وألقاها في الحديقة ،وقال ” سأذهب إلى مكان سري وألعب بمفردي” .
وكان المكان السري الذي يقصده ريجي هو مكان وسط الأعشاب خلف شجيرة تقع بالقرب من منزله ، وكان يذهب إلى هناك كلما شعر أنه لا أحد معجب به ، ففي هذا المكان لا وجد من يجعله يشعر بالإحباط أو الحزن ، لذلك كان يشعر أن سوف يصبح أفضل عندما يذهب إلى هناك ولكنه شعر بالوحدة .
وفجأة سمع ضجة بالقرب منه ، ووجد السيد جونز جاره يمر بجواره وسأله ، ماذا تفعل هنا يا ريجي ، قال ريجي ” إنني أستمتع بمفردي” .
فقال السيد جونز ” لماذا إذن يبدو على وجهك الغضب ” ، فقال ريجي ” أنا غاضب وأريد أن أجلس بمفردي ” .
فتطلع إليه السيد جونز ، وقال له في بعض الأحيان عندما نشعر بالإحباط ينتابنا الغضب ، وإذا جلسنا بمفردنا مع غضبنا فقد نزداد سخونة ، وهذا يجعلنا نفعل أو نقول أشياء تؤذي الناس ، وقال له في المرة القادمة التي تشعر فيها بالإحباط أخبر أصدقائك بما تشعر به ، وانظر إذا كان ذلك سوف يساعد في منع غضبك أم لا .
وفي اليوم التالي ذهب ريجي إلى المنتزه ووجد أصدقاؤه يلعبون الغميضة ، ولكنهم لم يدعوه ليلعب معهم ، فشعر بالحزن من الداخل ، فرأى إلوود أنه حزين ، فقال له هل تريد أن تلعب معنا .
قال ريجي بالتأكيد ، ولكنه وهو يركض بسرعة للوصول إلى أصدقاؤه انزلق في الوحل على حافة البحيرة وسقط فيها ، وغطته الأوحال ، فضحك أصدقاؤه ، فاحمرت أذنا ريجي ، ولكنه هذه المرة قرر أن يخبرهم كما نصحه السيد جونز .
فقال لهم أنا غاضب لأنكم تسخرون مني ، فقالوا له نحن لم نقصد أن نسخر منك ، ولكننا كنا نعتقد أنك تفعل تلك الأفعال المضحكة مرة أخرى ، فنظر ريجي إلى نفسه ووجد أن شكله مضحك بالفعل ، وبدأ يضحك ، وشعر أن الضحك أفضل كثيرًا من الغضب وتخبيط أقدامه في الأرض ، وبدأ يلعب معهم الغميضة وهم سعداء جميعًا .
مترجمة عن قصة :
Reggie’s Angry Face