قصة الحمامة والأفعى

كانت الحمامة تبني عشها ، على إحدى أشجار البستان ، وباضت بيضتين وراعتهما حتى صارا فرخين صغيرين ، وأثناء غياب الحمامة ، جاءت أفعى وتسلقت الشجرة ، وابتلعتهما!.

الحمامة تنوح على فرخيها الصغيرين :
وعندما حضرت الحمامة ، فجعت على فرخيها الصغيرين ، فقامت بنقل عشها ، إلى شجرة أخرى ، ثم باضت بيضتين وراعتهما حتى أصبحا فرخين ، وجاءت الأفعى مرة أخرى بالتسلل إلى الشجرة ، وقامت بالسطو عليهما وابتلعتهما .

بقيت الحمامة تنوح على فرخيها حائرة لاتدري ، ماذا تفعل ؟! تنتقل من شجرة إلى أخرى ، تحاول أن تبني عشًا جديدًا ، شاهدها حارس البستان وهي حائرة وقلقة ، قائلاً لها : ما الذي يشغلك ويجعلك تنتقلين من شجرة إلى أخرى ؟!

الحمامة وحارس البستان :
فقصت عليه الحمامة ، ما فعلته الأفعى المتوحشة بفراخها ، فقال لها : أنه من الصعب الإمساك بها ، لقد فشلت محاولاتي بالقضاء عليها ، وأنا حائر لا أدري ما العمل ، أحضرت قطًا كبيرًا لحراسة البستان ، وعندما حاول منعها ، قامت وغرست أنيابها السامة بجسمه ، وقضت عليه .

خطة حارس البستان للقضاء على الأفعى السامة :
وأصبحت بعد ذلك أخاف على نفسي منها ، قالت الحمامة : وما العمل الآن ؟ أجابها : عندي طريقة أريد أن أجربها عسى أن تنجح ! أقوم بعمل طائر من القش ، وأضع بداخله الصمغ اللاصق ، وألصق الريش على جوانبه ، حتى يكون على هيئة طائر ، وأقربه عند حجرها ، وعندما تقوم بابتلاعه ، يعلق الصمغ اللاصق بأنيابها السامة ، فنتقي شرها .

وقوع الأفعى السامة في الفخ :
وبالفعل ، رأت الأفعى الطائر ، وجاءت لتفترسه ، وذهب الصياد ليشاهد ، ما فعل بالأفعى ، فوجدها في حالة سيئة ، قال لها ساخرًا : هل تريدين المساعدة ؟ قالت : ساعدني بانتزاع الجسم الغريب من فمي ، انه يضايقني ويؤلمني ، فقال لها : لو أخرجته من فمك ، ستعودين بالسطو من جديد على الفراخ الصغيرة ، حتى القط الذي يحرس البستان ، لم يسلم منك ، فقد قمت بقتله ، فأنت أفعى متوحشة لا تستحقين المساعدة ، وقد وقعت في شر أعمالك ، وهذا جزاؤك .

عقاب الأفعى السامة الشرسة على ما فعلته :
ستظلين هكذا محرومة من الطعام ، وتعانين ألمًا ، وعذابًا ، حتى تموتي ، وهذا عقاب لك جراء ما قمت به ، من الاعتداء على طيور بريئة داخل أعشاشها ، وما تسببت به للحمامة من حزن وألم شديدين ، وهي تنوح على فراخها الصغيرة ، عندما تسللت إلى عشها وقضيت على فراخها أكثر من مرة .