قصة الكلب المسن والذئب

في ضيعة صغيرة عاش كلب وفي وهب حياته لخدمة صاحبه ، فكان يحمي الأغنام من هجمات الذئب ويحرس المزرعة من مداهمات اللصوص وعندما طعن في السن تراجع نشاطه وخرت قواه وأصبح يقضي وقته في النوم أكثر مما يقضيه في العمل .

فقرر المزارع التخلص منه ومن نفقات طعامه ، فطن الكلب بنية المزارع ففر إلى الغابة حتى يقضي فيها ما تبقى له من عمره وهنالك التقى بذئب فضولي لاحظ وجوده في الغابة منذ أيام ، فجاءه مستفسرًا عن سبب تشرده فيها ، فص الذئب العجوز حكايته على الذئب الخبيث الذي تظاهر بالتضامن معه .

فاقترح عليه خطه يعيده فيها للعيش في المزرعة ثانية ، فوافق الكلب الملهوف على الفور دون تفكير وذلك لأن صحته لم تعد تسمح له بالتشرد وفي الغد بينما كان المزارع وزوجته وابنهما الرضيع في الحقل ، فقام الذئب باختطاف ولدهما والركض به نحو الغابة حتى توارى خلف الأشجار وعندها ظهر الكلب العجوز من مخبئة وأخذ يهرول متتبعًا أثار الذئب .

وحسب الخطة أعطى الذئب الطفل إلى الكلب والذي أخذه إلى والديه متظاهرًا إنقاذه ، وهكذا استطاع الكلب أن يعود للعيش في المزرعة بمساعدة الذئب وفي أحد الليالي زار الذئب الكلب وطلب منه قائلًا: تعلم يا صديقي أن ساعدتك حتى تعود لحياة الرفاهية في المزرعة وجاء الوقت كى ترد لي الجميل تعلم أن الشتاء على الأبواب وأن الطرائد تندر فيه وأظنك لا ترضى أن يهلك صديقك من الجوع .

فقال الكلب نعم نعم هذا لا يرضيني يا صديقي ساعدني إذن حتى افترس شاه كلما شعرت بالجوع وهكذا ترد لي الجميل صدم الكلب العجوز من طلب الذئب المشط وقرر طلب المساعدة من القط والديك اللذان يعيشان في المزرعة حتى يتخلص من الذئب الخبيث .

وفي الليل عندما جاء الذئب لطلب الشاه صعد القط على ظهر الكلب مشكلين عمودًا وصعد الديك على ظهر القط ثم أخذ كل واحد منهم يصيح على طريقته محديثن بذلك جلبه أرعبت الذئب ، بالإضافة لذلك لم تساعد العتمة الزائر الثقيل من التميز بين الأصدقاء الثلاثة ، وظنهم وحش بستة أعين يحرس المزرعة ، فهرب الذئب راكضًا نحو الغابة ، ولم يعد لإزعاج الكلب العجوز بعد تلك الليلة.