قصة تعالى العب معي

أنا ماجد ، أحب بيتنا الصغير ، وحديقة منزلنا الصغيرة ، وأحب أمي كثيرًا ، وأحب اللعب ، وأحب قطتي بسه الجميلة ، أحب أصدقائي ، وأحب أبي كثيرًا ، فأبي مهندس شاطر ، له أقلام ومساطر ، وورق كثير ومكتب كبير، إن أمسك بالقلم وبدأ بالرسم ، أقول له : أبي تعالى ألعب معي !.

مشغول يا بني الحبيب :
فيقول لي أبي : إنني مشغول يا بني الحبيب ، وبعد أن يعمل ، أعود له مرة أخرى ، وأقول له : أبي أبي تعالى ألعب معي ! فيقول لي أبي بكل حب : ليس الآن يا بني الحبيب إنني تعبان ، وإن أتى المساء ، وجلس للعشاء ، أقول له : أبي أبي تعالى ألعب معي ! فيقول : ليس الآن ،إنني جوعان !.

غدًا سنلعب معًا :
وبعد أن يأكل ، أقبل عليه وأقول له : أبي تعالى ألعب معي ؟ فيقول لي أبي : ليس الآن ، إنني نعسان ! فينام في السرير ويبدأ بالشخير ، فأقوم بهز أبي ، وأقول له : أبي أبي أبي تعالى ألعب معي ! يجيبني وهو نائم نعسان ويقول لي : غدًا سنلعب معًا ، أيها الصغير الشقي.

نعاس ولعب ورسم :
في إحدى الأيام وجدت أبي يكتب ، وقد نام وهو يكتب على المكتب ، فقمت بتناول القلم ورحت أنا أرسم ، ورسمت له بيت وحوله زهور ، رسمت أشجار وفوقها طيور ، لونت بالأحمر والأصفر والأخضر.

تعالى ألعب معي :
وعندما استيقظ أبي من غفلته ، صرخ وصاح بي ، فضحكت وجريت وجريت ، وجرى خلفي أبي ، وإلى الكرسي وثبت فوثب معي أبي ، تحته مررت فمر معي أبي ، وإلى السرير ركضت فركض معي أبي ، فوقه قفزت قفز معي أبي .. وعندما جلست كنت متعب جدًا من كثرة الركض ، قال لي أبي : تعالى نلعب معًا ! قلت ليس الآن إنني تعبان !  نمت في السرير وبدأت بالشخير ، هزني أبي ، وقال لي كما كنت أقول له دائمًا : تعالى ألعب معي ، أجبت وأنا نعسان غدًا سنلعب معًا !.