عند الظهر عاد صافي من الروضة بحماس وحكى لوالديه ما طلبته المعلمة إيناس ، قالت المعلمة يجب أن تفكر كيف تتصرف باحترام تجاه الناس جلس صافي على الأريكة الصفراء يفكر في حل وقت الغداء ، أعتدت الأم المائدة وقالت الطعام جاهز يا صافي تعالي من فضلك لكي تأكل معي أنا ووالدك.
أجاب صافي بعصبية لحظة دعيني ألا تلاحظين أنني أفكر بجدية كيف أتصرف باحترام تجاه الناس ، فتبادل الأم والأب النظرات ولم يقولا شيئًا ظل صافي جالسًا وهو يفكر ، وفي تمام الساعة الثانية ظهرًا ، خرج صافي إلى الساحة وبصوت عال نادى صديقه سمير الذي يسكن في الطابق الثاني ، هل فكرت يا سمير كيف تتصرف باحترام تجاه الناس .
وفي هذه اللحظة فتحت نافذة من الطابق الأول ، أطلت منها السيدة أم سليم وقالت بغضب من يصرح في هذه الساعة بصخب ألا تعرف أنها ساعة الراحة خجل صافي من نفسه وترك الساحة ، وفي الساعة الرابعة عادت حنان أخت صافي من الحضانة وجلسا معًا أمام التلفاز وشاهده الصور المتحركة وفجأة دفع صافي أخته وقال لها أذهبي من هنا فأنا مشغول يجب أن أفكر كيف أتصرف باحترام تجاه الناس تشاجر صافي وحنان فبكت حنان ودخلت غرفتها فكر صافي وفكر حتى المساء .
وأخيرًا توجه إلى مكتب والده فقال له بابا كيف يتصرفون باحترام تجاه الناس ، فرفض والده نظره عن الحاسوب ووضع يده على رأس صافي وقال له هل تريد حقًا أن تتصرف باحترام تجاه الناس ببساطة أسمع كلام والدتك وأجبها باحترام ، واعتذر لأختك ولا تتشاجر معها ولا تزعج الجيران في ساعات الظهر ..