Site icon ترند بالعربي – Trend Bel Arabi

قصة معجزة عيد الميلاد

هل سألت نفسك ذات مرة ما هي أعظم هدية في الحياة ؟ إنها هدية الأمل الذي يشع فيتبدل الحال من نقيض إلى نقيض ، وتسطع الشمس لتنير الدنيا بعد أن كان يكسوها الظلام ، وتحدث المعجزة ببادرة صغيرة من إرادة الله ، فقد كان هذا الأمل هو السبب في حدوث معجزة حقيقية لطفلة صغيرة تدعى سارة بعيد الميلاد .

في صبيحة يوم عيد الميلاد بمايفير مول بولاية ويسكونسن الأمريكية جاء صبى صغير مع جدته لرؤية سانتا كلوز الذي اعتاد أن يقف هناك ويمرح مع الصغار ، حينما رأى الطفل سانتا صعد ليحتضنه وهو يحمل بيده صورة فتاة صغيرة ، فسأله سانتا مبتسمًا من هذه الفتاة أهي صديقتك أم أختك ؟

فقال الطفل إنها أختي سارة وهي مريضة جدًا للأسف وأبي يقول أنها قد لا تعود إلى المنزل ، نظر سانتا كلوز إلى جدة الصبي التي كانت تقف في مكان قريب وهي تبكي وتمسح دموعها بالمنديل ، اقتربت الجدة من سانتا وفي عينها رجاء ما وحينها قال الطفل لسانتا كلوز : إن سارة أرادت أن تأتي لرؤيتك ولكنها لا تستطيع لأنها مريضة لا تتحرك من سريرها .

حاول سانتا أن يكون مرحًا مع الطفل وأعطاه هدية جميلة جدًا كي لا يبكي ، وهنا اقتربت الجدة من سانتا وهمست في أذنه وهي تطلب منه شيئًا بحرارة ، ثم أعطته بعدها سورة حفيدتها سارة وأخبرته أنها مريضة بالسرطان وكانت تريد بشدة زيارة سانتا ولكنها الآن لا تستطيع .

لقد طلبت الجدة منه أن يزورها وتركت له عنوان المستشفى ، فأخبرها سانتا أنه سوف يرى ما يمكن عمله ، وبعد أن رحل الطفل مع جدته فكر سانتا وقال لنفسه : ماذا لو كان طفلي هو من يرقد بالمستشفي ؟ فكر سانتا بقلبه فيما يمكنه القيام به حينها ؟

وعندما انتهى من زيارة كل الأطفال وتقديم الهدايا والأمنيات لهم في عيد الميلاد ، طلب من مساعده ريك أن يوصله إلى المستشفى حيث كانت ترقد ساره وأعطاه العنوان ، فتعجب ريك من مغادرة سانتا لمكان عمله من أجل الذهاب إلى المستشفى وقال له لماذا تفعل هذا ؟

فأخبره بقصة الطفلة سارة وما حدث مع الطفل وجدته في صبيحة اليوم ، فقرر ريك حينها أن يوصله إلى المستشفى ودخل سانتا إلى هناك بزيه الأحمر الجميل المعروف واقترب من غرفة سارة ، ولما وصل إلى هناك نظر إلى الغرفة بهدوء .

كانت الغرفة مليئة بعائلتها حيث كان يقف شقيقها الذي قابله في وقت سابق من هذا اليوم بجوار امرأة على ما يبدو أنها والدتها ، والتي كانت تقف بجوار سريرها مع امرأة أخرى عرف فيما بعد أنها عمة سارة ، وكانوا جميعهم يتحدثون بهدوء ، وقد اتضح على وجههم حبهم الشديد وخوفهم على سارة .

أخذ سانتا نفسًا عميقًا واضطر أن يصطنع ابتسامة لطيفة على وجهه ، ثم دخل إلى الغرفة وعندما شاهدته سارة صرخت بصوت ضعيف أرهقه المرض ، وحاولت الهرب من فراشها لتحتضن سانتا كلوز فهرع سانتا إليها واحتضنها .

وهنا نظر أخوها إلى سانتا كلوز ممتنًا له بسبب تلبية دعوته وزيارة أخته المريضة ، ولكن على الرغم من أن عيني سانتا كانت مبتسمة إلا أن قلبه كان حزين لرؤية طفلة صغيرة طريحة الفراش ، وبدأ سانتا يتحدث مع سارة فأخبرته بكل الألعاب التي تريدها بعيد الميلاد ، وأخذت تؤكد له أنها كانت فتاة جيدة ومطيعة لوالديها طوال العام لكي تحصل على هدايا سانتا الجميلة .

ومع مرور الوقت الجميل شعر سانتا برغبة ملحة بداخله للصلاة من أجل سارة ، وطلب الإذن من والدة الفتاة للقيام بذلك كما طلب من الأسرة كلها أن تلتف حول سرير سارة لكي يتلون صلاتهم معًا ، ثم قال سانتا لسارة أتؤمنين بالملائكة يا سارة ؟ فقالت نعم  .

فقال لها سانتا : إذن سأخبر الملائكة أن تراقبك وترعاك ، فابتسمت سارة ووضع سانتا إحدى يديه على رأس سارة ثم أغمض عينيه وصلى من أجلها ، وطلب من الله أن يشفي سارة من هذا المرض اللعين ، وعندما انتهى سانتا من الصلاة بدأ بأغنية هادئة تقول : ليلة صامتة ليلة مقدسة كل شيء هادئ كل شيء مشرق .

وبعد الانتهاء من تلك الأغنية جلس بجوار سارة وقال لها : الآن لديكِ وظيفة واحدة تقومين بها وهي التركيز في العلاج ، وأن تستمتعي باللعب بكل تلك الألعاب الجميلة التي جلبتها لكِ ، والعام القادم في عيد الميلاد أريد أن أراكِ في مايفير مول ، قال لها هذا وهو يعلم أنها مصابة بالسرطان ومن الممكن أن تموت في أي لحظة ، لكن كان عليه أن يعطيها أعظم هدية في الحياة وهي هدية الأمل .

ثم قبلها بعد ذلك بجبينها وغادر الغرفة وهناك دمعة تترقرق في عينيه ، فخرجت أم سارة خلفه لتتلقيه بالخارج وتشكره على ما قام به من أجل ابنتها ، لكنه قال لها : هذا اقل ما يمكنني القيام به من أجل طفلة جميلة مثل سارة .

وبعد مرور عام عاد سانتا إلى مايفير مول للعمل بموسمه الجديد ، الذي يستمر عدة أسابيع ومرت عدة أيام حتى جاء عيد الميلاد ففوجئ سانتا بطفلة صغيرة تحتضنه وتقول له : مرحبا سانتا ، أتتذكرني ؟

فابتسم في وجهها وقال : بالطبع أعرفك فقد كان يقول ذلك دائمًا لكل الأطفال الذين يأتون لزيارته ، أكملت الفتاة حديثها قائلة : لقد أتيت لزيارتي في المستشفى العام الماضي ، حينها اندهش سانتا وظهرت الدموع في عينيه وأمسك بيد سارة واحتضنها وقال سارة صحيح ؟

بالكاد أعرفك ما هذا الجمال شعرك الحريري وخدودك الوردية ، شكر لك يا الله لقد اختلفتي كثيرًا عندما زرتك بالمستشفى فقد كان وجهك شاحب أما الآن فأنتِ أجمل من القمر ، ونظر سانتا خلفها فوجد عائلة سارة تقف من بعيد وهي تبتسم له وتشكره على ما فعله من أجل ابنتهم .

وكان هذا أفضل عيد ميلاد مر على سانتا كلوز ، وأفضل هدية منحها لطفل لقد كانت معجزة الأمل التي صنعها سانتا كلوز هي التي أعطت القدرة لسارة كي تتغلب على المرض فبفضل الله ثم ذلك الأمل تم شفاء سارة من السرطان وهى الآن تعيش بصحة جيدة مع أسرتها.

القصة مترجمة عن :
Chirstmas miracle

Exit mobile version