قصة حلمت حلم غريبًا

ذات صباح استيقظت باكرًا ولم أكن متأكدة أنني كنت أحلم ، ناديت بأعلى صوتي أمي أمي ، أين أنت يا أمي دخلت أمي إلى غرفتي وهي تسألني اهدئي يا حبيتي ما بالك فقلت لها لقد حلمت الليلة حلمًا غريبًا أزعجني كثيرًا .

جلست أمي على حافة السرير حضنتي ثم سألتني ، وهي تمر يدها على شعري ، وقالت ماذا رأيت في الحلم ، لقد رأيت يا أمي بأنني عندما كنت عائدة من المدرسة ولم أجد طريق البيت ولم أستطيع تميز بيتي عن باقي البيوت فسألت الأم كيف ذلك فقالت الابنة هذا ما حدث لقد كانت جميع الأشياء من حولي سوداء البيوت والأزهار والأشجار والسيارات والشوارع .

فشعرت بالانزعاج والخوف والحزن ثم أدهشت بالبكاء وأنا أصرخ أريد أمي وأبي وأريد أن أعود إلى بيتي بكيت وبكيت حتى تعبت من البكاء ، وفجأة سمعت صوتًا يناديني ، لا تبكي يا صغيرتي والتفت إلى جميع الاتجاهات لم أرى في البداية شيئًا مسحت دموعي ونظرت بإمعان ، ظهرت لي عصفورة صغيرة مزينة بالألوان سألتها عجبًا ايتها العصفورة الصغيرة كيف احتفظي بألوانك عن دون الأشياء ، فأجابت العصفورة وقالت يا عزيزتي الصغيرة أنا عصفورة السلام وسوف أحكي لكي لماذا أنا الوحيدة التي تحتفظ بألوانها .

إن أمنا الأرض حزينة جدًا من كثرة الحروب وقسوة القلوب ، ولذلك وعدت نفسها بإلا تعود إلى طبيعتها حتى تجد قلوب تحب السلام وأنا يا صغيرتي لأنني الوحيدة التي تحب السلام مازلت أحتفظ بألواني ولقد اخترتك يا صغيرتي ، لتعيدي لأمنا الأرض السعادة فتكتسي من جديد بالألوان كما كانت ، فقلت أنا ماذا بإمكاني أن أفعل وأنا مازلت طفلة صغيرة بإمكانك أن تفعلي الكثير أيتها الصغيرة ، قدمت لي ريشة سحرية وقالت لي ألمسي الأشياء بهذه الريشة ورددي الجملة التالية ، ألوان ألوان يا ريشتي السحرية زيني الكون بالألوان .

فأخذت الريشة وصرت أردد ألوان ألوان يا ريشتي السحرية ، زيني الكون بالألوان وألمس الأشياء فسرعان ما ما كانت تعود إلى لونها الطبيعي ، وكانت السعادة تغمرني حتى أنني نسيت خوفي كله ، فقالت أمي فعلًا أنه حلم غريب وعانقتني أمي وقالت لا تخافي كلنا نحلم وأحيانًا تكون الأحلام مزعجة وأحيانًا جميلة ولكن عندما نستيقظ ينتهي كل شيء .