قصة عجائب الدنيا السبعة

في يوم من أحد الأيام طلب المعلم من طلابه في المدرسة ، أن يعدوا قائمة تضم عجائب الدنيا السبعة الجديدة ، من وجهة نظر كل منهم ، وترك لهم حرية الفكر والاختيار .

عجائب الدنيا السبع الجديدة :
وفي الأسبوع التالي ، طلب المعلم من كل طالب عرض قائمته ، التي أعدها على مدار الأسبوع ، بالرغم من الاختلافات العديدة في الرأي ، إلا أن العجائب التالية ، حصلت على أعلى نسبة أصوات ، وهم كالآتي : سور الصين العظيم ، تمثال المسيح المخلص في البرازيل ، مدينة البتراء الأردنية ، مستوطنة ماتشو بيتشو الجبلية في بيرو ، مدينة تشيتشن إيتزا في المكسيك ، مدرج الكولوسيوم في روما ، وتاج محل بالهند .

تأخر إحدى الطالبات :
وأثناء جمع الأصوات ، لاحظ المعلم أن أحد الطالبات ، قد تأخرت في تسليم ورقتها ، التي من المفترض أعدتها على مدار الأسبوع الماضي ، فسأل المعلم الطالبة ، وقال لها : هل تحتاجين إلى المساعدة ؟ فقالت له : يبدو ذلك ، فأنا لم أتمكن من تحديد عجائب الدنيا السبع ، على وجه الدقة ، فهناك الكثير من العجائب التي يمكن التفكير بها .

تصور الطالبة لعجائب الدنيا :
قال المعلم : حسنًا ، شاركينا الرأي فقد نستطيع مساعدتك ، حتى تستطيعين تحديد قائمتك بدقة ، ترددت الفتاة قليلاً ثم قالت : أعتقد أن عجائب الدنيا السبعة هي : القدرة على اللمس ، القدرة على التذوق ، القدرة على النظر ، والقدرة على السمع ، والقدرة على المشي ، والقدرة على الضحك ، والقدرة على الحب .

أعظم العجائب التي خلقها الله :
ويبدو أن العجيبة الثامنة هي أننا لم ندرك بعد ، أن الصغار يفكرون دائمًا بإبداع ، يفوق ما نتوقعه منهم ، لأننا نفكر بنمطية وهم يفكرون بحرية ، أما العجيبة التاسعة وهذه حقًا أعجب العجائب ، فإننا ننظر إلى العجائب التي صنعها الإنسان في عالمه ، وننسى أعظم العجائب التي خلقها الله في الإنسان نفسه ، وهي العجائب التي ساعدته على بناء العجائب الأخرى .