قصة القضاء على الشريرة العملاقة

كانت تسرق الناس طوال الوقت ، عندما كانت تجد شخصًا تأخذه إلى البيت ، لم يكن أحد يعرف إلى أين كانت تحملهم ، أصبح هذا الموضوع شاغل الناس .

خطة أهل القرية للقضاء على الشريرة :
في صباح أحد الأيام ، اجتمع شبان كثيرون من القرية قال أحدهم : ما قولكم أن نذهب إلى هناك ! ستختبئون هناك من بعيد ، بينما أفعل الشيء ذاته ، لم يكن أحد يعرف كم كان عدد الرجال ، ذهبوا إلى هناك ، وبالفعل اختبئوا في جميع الأماكن ، الواحد بجانب الآخر .

الشاب في مواجهة الشريرة العملاقة :
وصل أحدهم بالفعل رأى العملاقة تهبط إلى الماء ، حمل الشاب سكينًا ، كان يرتدي قميصًا من الجلد ، ابتسمت العملاقة عندما رأته وقالت : مرحبًا يازوجي ، تعالى نذهب كلانا إلى البيت ، أجابها الشاب : لا ، احضري لي نقودك أولاً ، قالت العملاقة : لا يازوجي ، لن تحصل عليها إلا عندما نذهب إلى البيت ، قال الشاب : أنا أيضًا شرير ، ألاترين هذا السكين ؟ ، ثم خلع قميصه وفرش على الأرض ، وقال : ستملئين القميص بنقودك ، قالت له العملاقة : لا يا زوجي ! لن تحصل عليها إلا عندما نذهب إلى البيت .

نقود العملاقة الشريرة :
قال الشاب : أنا أيضًا شرير ، ألاترين هذه السكين ؟ ثم خلع قميصه وفرشه على الأرض ، وقال : ستملئين القميص بنقودك ، وبالفعل ، ذهبت العملاقة وأحضرت المال ، وضعته هناك على القميص ، وقالت له: تعال الآن يا زوجي ! سنذهب كلانا إلى البيت ، حينئذ فقط ستحصل حقًا على نقودي .

ذهبت العملاقة خمس مرات لإحضار نقودها وقالت : تعال يازوجي الآن أخذ الشاب يتفحص النقود وحاول أن يشعر بثقلها ، عندما رفع القميص ، كان مليئًا ، فقال لنفسه : لابد من أن هذا هو الوزن الصحيح .. تعالا الآن يازوجي ، سنذهب كلانا إلى البيت!

الهروب :
قال الشاب : اذهبي مرة أخرى ، واحضري نقودك ! وبالفعل ذهبت ، حمل الشاب النقود وجرى ، رأى العملاقة تتبعه فجرى حتى صار يلهث بشدة ، ثم قفز إلى جانب الطريق ، ثم جاء رجل آخر وحمل المال ، أسرعت العملاقة ، وقالت : تعال يا زوجي !! أخذ الشاب يركض ، ثم قفز إلى جانب الطريق ، الآن أخذ شخص آخر يجري من هناك ، حمل المال ، فقالت له العملاقة : تعال يا زوجي !! وهكذا حتى ركض الشخص الآخر به ، وهي أيضًا راحت تجري ، كادت العملاقة أن تلحق به وهي تصرخ : تعال يازوجي !

مهاجمة العملاقة ومحاولة القضاء عليها :
حتى وصلت العملاقة إلى إحدى القرى ، وهي تقول : أين زوجي ؟ ، تجمع أناس كثيرون من القرية ، وأخذوا يضربونها ، بهدف القضاء عليها ، ولكن شيئًا لم يحدث لها ، لم يؤثر فيها الضرب بالعصي ولا بطعنات السكين فهي عملاقة وشريرة ، فقال أحدهم : ماذا سنفعل إن لم نتمكن من قتلها ؟

مقاومة الشريرة العملاقة لأهل القرية :
بدأت العملاقة تجرهم إلى الأمام وإلى الوراء ، ثم سحبتهم جميعًا نحو بيتها ، كانت هناك إمرأة عجوز تعيش مع حفيدتها ، سألتها : إلى أين ستأخذهم ؟ أجابت الحفيدة : لقد ابتعدت للتو! قالت العجوز : خذيني إلى هناك يا حفيدتي ، إني أعرف أين نقطة ضعفها ، أعطني سكينًا فقط يا حفيدتي ، سنذهب كلانا إلى هناك .

وبالفعل ذهبتا إلى هناك ، قالت العملاقة : تعالى إلى هنا أيتها الأخت الكبرى ، يجب أن تساعديني ، قالت العجوز : هل أنت هذه بالفعل يا ابنة العم ! ثم سألت : أين ساقها ؟ عليكم أن تضعوا يدي على ساقها ، وكانت العجوز ضريرة .

نهاية العملاقة الشريرة :
ثم سألت : أين ساقها ؟ عليكم أن تضعوا يدي على ساقها ؟وكانت العجوز ضريرة ، وبالفعل ، وضعوا يدها على ساق العملاقة ، أمسكت العجوز السكين ، تحسست الساق وبدأت تقطعها ، فهوت العملاقة أرضًا ، لقد قتلت العجوز العملاقة الشريرة ، ومددت جسمها ، وكان كله من العظام ، وكانت العظام قاسية عندما عاينوها .

لهذا لم يتمكنوا من قتلها لأن السهام ، كانت تصيب عظامها ، لكن تلك العجوز قتلتها فقد كانت تعرف نقطة ضعفها ، عندها ذهب الجميع ، وأحضروا نقود العملاقة وقسموها فيما بينهم ، أما ثيابها فلم يفعلوا بها شيئًا ، هكذا تروي القصة ، وهاهي تنتهي الآن .