نوره بنت جميلة تحب البطيخ في الصباح تأكل بطيخة وعلى الغداء تأكل بطيخة وعند العشاء تأكل بطيخة ، وفي ذات مساء وضعت الأم الطعام على الطاولة مكون من الدجاج والملوخية ، ولكن نوره ثارت وقالت أنا لا أحب الدجاج ولا أحب الملوخية أحب البطيخ فقط ، فقال لها والدها الدجاج مفيد يا نوره والملوخية طعمها لذيذ .
فصاحت نوره بطيخ بطيخ لا أريد إلا البطيخ ، فغضبت أمها وقالت بحزم الملوخية أولًا يا نوره ثم البطيخ ، وذات مساء دخلت نوره المطبخ ورأت بطيخة كبيرة على طاولة المطبخ ، فقالت أريد أن أكلها كلها وحدي ، فحملتها ووضعتها تحت سريرها لتأكلها بعدما ينام الجميع ، ونامت وهي تفكر في البطيخة الكبيرة تحت السرير .
وعند منتصف الليل شعرت الفتاة بسريرها يهتز ، ففتحت عينيها ووجدت أن البطيخة كبرت وكبرت ، أما سريرها فصار معلقًا قرب السقف ، فتزحلقت نوره على البطيخة وهي تقول ما أسعدني ، كل هذه البطيخة لي وحدي .
دارت نوره حول البطيخة ، وفتحت الباب ودخلت إلى البطيخة ومشت في ممر طويل ، حتى وصلت إلى غرفة زهرية اللون ، يوجد فيها كرسي وطاولة من بذر البطيخ ، فجلست الفتاة على الكرسي وهي تقول ما أسعدني كل هذه البطيخة لي وحدي .
ثم أكلت نوره الطبق الأول من البطيخ وقالت ما ألذ البطيخ أريد المزيد ، فظهر لها طبق أخر وظلت نوره تأكل وتقول أريد المزيد ، وما كانت تنتهي من طبق حتى يظهر الأخر ، فجأة توقفت نوره عن تناول الطعام فقد شعرت أنها تكبر والبطيخة تصغر ، فأمسكت بطنها وصاحت أة ، أة يا بطني لا أريد المزيد ، فتحت نوره عينيها ووجدت والدتها بجانبها تهزها وتقول ما بكِ يا نوره ، قالت نوره البطيخة الكبيرة تحت السرير أكلتها ثم أكلتني .
ثم أخرجت الأم البطيخة من تحت السرير وقالت من وضع البطيخة تحت السرير ، قالت الفتاة بخجل أنا ، أنا آسفة يا ماما أردت أن أكل البطيخ كلها وحدي ، ثم حملت نوره البطيخة إلى المطبخ وعادت إلى سريرها ونامت ، وفي الصباح أكلت نوره على الإفطار بيضة مقليه وخبزًا وزعترًا وشربت الحليب .