Site icon ترند بالعربي – Trend Bel Arabi

قصة السمكتين والضفدع

عاش اثنين من الأسماك الكبيرة ، ساهاسرابودي وساتابودهي في بركة كبيرة ، وكانوا أصدقاء مقربين مع الضفدع إكابودي ، كانوا يقضون الكثير من الوقت معا على ضفة البركة ، وذات مساء ، رأوا عدد قليل من الصيادين يقترب ، وكان لديهم شباك وسلال كبيرة معهم  ، والتي كانت مليئة بالأسماك التي كانوا قد اصطادوها .

وأثناء مرورهم على البركة ، لاحظوا أن البركة مليئة بالأسماك ، وقال أحدهم للآخرين : دعونا نأتي إلى هنا صباح الغد ، فهذه البركة ليست عميقة جدًا ، ويبدو أنها مليئة بالأسماك ، دعونا نكتشف الأسماك في هذه البركة.

واتفقوا على العودة في صباح اليوم التالي ، وواصلوا مسيرة عودتهم ، وقد أصيب الضفدع إكابودي بالإحباط  والدهشة  بعد سماع الصيادين  وذهب وأخبر الأسماك قائلًا : يا أصدقاء ، يجب أن نقرر ما يجب علينا القيام به لحماية أنفسنا ، سواء نغادر البركة أو نتخفى ، فإن الصيادين قد اتفقوا  أن يعودون صباح الغد !

ولكن الأسماك لم تهتم كثيرًا بكلام الضفدع إكابودي ،  وقالت أول سمكة له : يا صديقي ، إنها مجرد محادثات لعدد قليل من الصيادين الذين يمرون بجوار البركة ، فلا تقلق ، لأنهم لن يأتوا ، وحتى لو فعلوا ذلك ، فأنا أعرف  بعض من حركات المياه الصعبة والتي لا حصر لها ، وسوف أنقذ نفسي وأسرتي بكل سهولة .

أما السمكة الثانية فقد انضمت إليهم قائلة : أما أنا فموهوبة في حركات المياه الصعبة كما تعودت دائمًا ، وسأتمكن من إنقاذ نفسي وعائلتي أيضا ، وأؤيد موقفك يا أختي ، لأنني لن نتخلى عن منزل أجدادنا من أجل مجرد الحديث من عدد قليل من الصيادين المارين .

ولكن الضفدع إكابودي لم يكن مقتنعًا ، وقال لهم : يا أصدقائي ، موهبتي الوحيدة هي أنني أستطيع أن أتوقع الخطر ، يمكنكم البقاء ، ولكني سأغادر مع عائلتي إلى بركة أخرى قبل الصباح ، وفي صباح اليوم التالي ، جاء الصيادون وألقوا شباكهم في جميع أنحاء البركة ، وكان لديهم شباك كبيرة ، واصطادوا العديد من الأسماك والضفادع والسلاحف وسرطان البحر .

ساهاسرابودي وساتابودهي حاولا الهروب ، ولكن أي من الحيل لم تنفع ، تم القبض عليهما مع باقي الأسماك ، وعندما سحب الصيادون شباكهم على ضفة البركة كانت جميع الأسماك قد ماتت بالفعل .

ولكونهما من أكبر الأسماك التي اصطادها الصيادون أعجبوا بهم ، وقاموا بعزلهم عن باقي الأسماك ، وقاموا بحمايتهم وحراستهم جيدًا ، فهم يودون الفخر والتباهي بهم بعرضهم أما متجرهم .

وفي الوقت نفسه ، كان الضفدع إيكابودي ، قد وجد بالفعل بئرا للمأوى له ولأسرته ليس ببعيد عن البركة ، كان يشعر بالقلق  فذهب إلى سطح البئر الى واتجه جهة البركة ليرى ما حدث وهل صدق عندما حذرهم من الصيادين أم هم صدق حدسهم أن كل هذا كان مجرد كلام ، ولكنه عندما ذهب رأى الصيادين المغادرين مع أصدقائه ، أصبح حزين جدًا .

وقال لزوجته : كانتا سمكتين موهوبتين جميلتين جدًا ، ولكنهم يفتقرون إلى الموهبة الوحيدة التي كانت أكثر أهمية ، أما بالنسبة لي ، فقد أكون لدي موهبة واحدة فقط ، ولكنني أصبح بسعادة مع عائلتي !

والحكمة تقول حقًا : في أول استشعارك الخطر ، اعمل بسرعة لإنقاذ نفسك

مترجمة عن قصة : Two Fishes and a Frog

Exit mobile version