قصة صورة دوريان جراي

صورة دوريان جراي The Picture of Dorian Gray لأوسكار وايلد ، تدور القصة حول شاب وسيم بريء ، فُتِن بمتع الحياة فتعرض للفساد الأخلاقي ثم انهار في النهاية .

نبذة عن المؤلف:
هو أوسكار وايلد ولد عام 1854م ، كاتب مسرحيات ومقالات وأشعار وأدب خيال ، واحد من أشهر كتاب المسرحيات في أوائل تسعينات القرن التاسع عشر ، من أعماله صورة دوريان جراي وشبح كانترفيل والأمير السعيد ، توفى عام 1900م عن عمر يناهز 46 عامًا .

أحداث القصة :
نقابل شخصياتنا المحورية الثلاثة في بداية القصة ، عندما كان الرسام بازيل هالوورد وصديقه المقرب اللورد هنري ووتون يناقشان رسمة بازيل الجديدة التي تمثل شاب وسيم يدعى دوريان جراي ، وكانا يناقشان كم أن دوريان هذا كاملًا فهو بريء للغاية وصالح إلى أقصى درجة ، كما أنه أجمل رجل قد وطأ الأرض ، أراد اللورد هنري أن يقابل الفتى الغامض لكن بازيل رفض لأنه كان خائفًا ، مما سيحدث لدوريان إذا أنشب اللورد هنري مخالبه فيه .

على الرغم من ذلك تمكن هنري من تحقيق مسعاه ، فقد ظهر دوريان في ظهر هذا اليوم وبالفعل تكمن هنري من تغيير نظرته البريئة عن العالم ، وبدأ دوريان يرى الحياة كما يراها اللورد هنري وهي سلسلة من المتع لا مجال فيها للتساؤلات عما هو صالح أو شرير .

أنهى بازيل رسمة دوريان ثم سلمه إياها ووضعها دوريان في منزله ليتباهى بجماله الخاص ، واستمر اللورد هنري في بذل تأثيره على دوريان الذي أصبح شيئًا فشيء بعيدًا عن صديقه المقرب بازيل ونما له معارفه الخاصة ، أحد هؤلاء المعارف هي سيبيل فين  ، وهي ممثلة فائقة الجمال والموهبة لكنها فقيرة للغاية ، وقد فاز جمالها وموهبتها بقلب دوريان ، فوقعا كلاهما في حب الآخر .

وبمجرد خطبتهما اختفت موهبتها فجأة ، فقد سيطر عليها حبها الشغوف لدوريان لدرجة أنها لم تعد تهتم بأدوارها على المسرح ، مما دمر حب دوريان لها فهجرها بقسوة ، وعندما عاد للمنزل وجد أن شيئًا ما اختلف في صورته فقد بدت أكثر قسوة بشكل ما ، وعندما كان على وشك أن يعود إلى سيبيل فوجئ بانتحارها ، مما غير كل شيء بالنسبة لدوريان.

بدأ دوريان بناءً على اقتراح اللورد هنري ، أن يقرأ رواية فرنسية غامضة جعلته يعيد تقييم معتقداته كلها ، كان بطل الرواية يعيش حياته ساعيًا وراء المتع الحسية ، تأثر دوريان بذلك وتغير بالكامل .

بدأ يعيش حياته بحثًا عن المتعة ، والشيء الوحيد الذي وثق تغيره هذا للأسوياء ، وهو الصورة التي بدأت تعرض الفساد الداخلي لروح دوريان ، فتغيرت الصورة الجميلة كاشفة عن جروح وعيوب شكلية في كل مرة يرتكب دوريان فعلًا دنيئًا ، وبمرور السنوات أصبح الرجل في الصورة أكثر وأكثر فظاعة بينما بقي دوريان نفسه شابًا ووسيمًا ، وبدأت تنتشر الشائعات حول الأشخاص الكثيرين الذين دمرهم دوريان ، مما أدى لتشويه سمعته الطيبة .

وفي عيد ميلاده واجهه بازيل الذي سأله ما إذا كانت الشائعات حقيقية ، أراه دوريان الصورة التي تكشف حقيقته الشريرة فارتد بازيل وتوسل إليه أن يصلي طلبًا للمغفرة ولكن دوريان طعنه بوحشية وابتز صديق آخر له ليقوم بإخفاء الجثة.

وعندما عاد دوريان لبيته واجهه جايمس ، وهو أخو سيبيل ، الذي أراد معاقبته لأنه أساء معاملة سيبيل ، وانتهى المطاف بموت جايمس ، لم يكون دوريان مسئولًا مباشرة عن موته لكنه موت آخر يضاف إلى كوارثه .

استراح دوريان بالتخلص من عدوه ، لكن هذا الحدث خلق ما يشبه أزمة منتصف العمر ، فبدأ يتساءل ما إذا كان نظام حياته الممتع والمنحط يستحق كل ذلك ، حتى أنه فعل شيئًا صالحًا بأنه رفض أن يفسد فتاة شابة كان منجذبًا إليها مما جعله يفكر في أفعاله الماضية أكثر وأكثر ، فتحدث إلى اللورد هنري واعترف له بقتل بازيل لكنه ضحك هنري ولم يصدقه .

وعندما عاد لمنزله تلك الليلة ولمح نفسه في المرآة ، بغض جماله الخاص وحطم المرآة ، وتعاهد مرة أخرى أن يكون صالحًا ولم يكن السبب وراء هذا أن جرائمه تؤرقه لأنه أصلًا غير معترف بها ، ولكن السبب وراء ذلك هو أنه يريد بأنانية أن تعود الصورة جميلة كما كانت ، وذهب ليري ما إذا كان الفعل الصالح الذي صنعه مؤخرًا ، قد حسّن الصورة لكنه وجده أسوأ وأسوأ .

فقرر دوريان محبطًا أن يحطم الصورة لأنها تمثل ضميره والدليل المرئي على جرائمه المفزعة ، فاخترق الصورة بالسكينة ذاتها التي قتل بها بازيل محاولًا تحطيمها كما فعل براسمها .

أوقظ صوت تحطم هائل وصرخة فظيعة الخدم وشعروا بأن شيئًا سيئًا للغاية قد حدث ، فصعدوا ليروا ما حدث ورُوِّعوا بما وجدوا : صورة سيدهم جميلة كما كانت منذ البداية معلقة على الحائط ، ورجل مبهم مشوه فظيع مستلقي ميتًا على الأرض ، على إثر طعنه بسكينٍ في قلبه ، وأثناء الفحص تعرفوا عليه من الخواتم الموجودة على أصابعه وعرفوا أنه دوريان جراي .