قصة انقراض الحيوانات

منذ بدء التاريخ والحيوان ملازم للإنسان في دنياه ، يعيش إلى جواره ويسعى معه ولكن الإنسان في سعيه جار على بعض الحيوانات وتسبب بطمعه وجشعه في انقراضها ومن تلك الحيوانات التي اندثرت من الطبيعة :

الماموث الصوفي :
وهو حيوان يشبه الفيل في شكله وتكوينه ، وتعود فترة انقراضه قبل حوالي ٧٥٠٠ عام بعد نهاية العصر الجليدي وقد لعب التغير المناخي إلى جوار الإنسان دورًا في انقراضه وقد تم العثور على لحومه المجمدة في سيبريا منذ وقت طويل .

الأوك العظيم :
يصنف هذا النوع كأحد الطيور البحرية التي تعوم في الماء ، ويبلغ أقصى طول لها ٧٥ سنتيمتر وهو يمتلك أجنحة صغيرة لا يقوى بها على الطيران ، ويعيش هذا الطير في جماعات على الجزر الموجودة بالمحيط الأطلسي .

وتعود قصة انقراضها إلى عام ١٨٤٤م حينما تم قتل أخر طير منها بجزيرة إلدي بأيسلندا لتحنيطه ووضعه في المتحف ، وقد ساهم في انقراض هذا النوع ما كان يفعله البحارة من ذبحه على سفنهم بغرض الطعام أو تحويله كطعم للأسماك يصطحبونه معهم في رحلات الصيد الطويلة .

الثور الأورو أسيوي :
يعتبر هذا الحيوان واحد من فصيلة الماشية المعروفة حاليًا ، وقد كان يستخدم في الرياضيات التي ابتدعها الرومان قديمًا والتي تعرف بمصارعة الثيران ، ويبلغ طول هذا الحيوان ١.٨ متر وهو عنيف سريع الغضب لديه قرونًا طويلة مؤذية .

أما عن سبب انقراضه فقد كان للصيد الجائر من قبل الإنسان الذي أثرًا  على وجوده بصورة كبيرة ، مما جعل الحكام في القرن الثالث عشر يأمرون بتقنين صيده ، ليصبح حكرًا على طبقة النبلاء وأفراد الطبقة الحاكمة في أوروبا الشرقية فهم وحدهم كان المسموح لهم بصيد الثيران .

كما تشير بعض الإحصاءات التي أجراها الحراس المسئولون عن هذه الحيوانات أنه في عام 1564م كان عدد الثيران الموجودة فقط هي 38 ثور ، وفي عام 1627م مات آخر حيوان منها جرّاء أسباب طبيعية .

الحمام الزاجل :
يشبه الحمام الزاجل في شكله الحمام الذي نعرفه جميعًا إلا أنه شارف على الانقراض في بدايات القرن العشرين وذلك بسبب تربص الصيادين له بغرض بيع لحومه في الأسواق وقد بدأ تناقص الحمام الزاجل عام ١٨٧٠م إلا أن أخر حمامة منه ماتت فعليًا عام ١٩١٤م بحديقة حيوان أوهايو وكانت تدعى مارثا .

بقرة البحر ستيلر :
وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مكتشفها العالم الألماني جورج ستيلر والذي اكتشفها عام ١٧٤١م ، كان طولها يتعدى ٣٠ قدمًا ووزنها ٢٢ ألف رطل ، وتميزت بضخامتها عن غيرها من الحيوانات ، وكان لطفوها بالقرب من الشواطئ أكبر الأثر في انقراضها .

فقد جعلها هذا صيدًا ثمينًا للصيادين الروس الذي كانوا يخزنون لحمها ، وللأسف انقرضت تلك الأبقار بعد ثلاثين عامًا فقط من اكتشافها وكان هذا عام 1768م .

طائر الدودو :
هو أحد الطيور الأليفة التي تضع بيضها على الأرض وهو يشبه النعامة بأنه لا يطير ويزن حجمه ٢٣ كيلوجرام وهو يفوق الديك الرومي بذلك وقد استوطن هذا الطير جزيرة مورشيوس الواقعة في المحيط الهندي .

أما عن اكتشافه فيرجع للبحارة البرتغاليون الذين عثروا عليه عام 1507م ولكن لم يمضي وقت طويا على وجوده ، إلا وكان البحارة يصطادونه ليخزنوه معهم في رحلاتهم الطويلة ، ولم يكن هذا هو الخطر الوحيد الذي هدد حياة طائر الدودو ، ولكن استقدام البشر لبعض الحيوانات الجديدة في الجزيرة كالقرود والخنازير والفئران ، التي قضت جميعها على بيض هذا الطائر وعجلت بانقراضه .

حيث مات أخر دودو عام 1681م ولم نحتفظ إلا بالقليل من بقاياه في بعض المتاحف لتصبح بذلك كل تلك الثروات المنقرضة ذكرى بعيدة من الماضي السحيق يستحيل إرجاعها والسبب في ذلك الصيد الجائر من الإنسان .