قصة تلسكوب جيمس ويب الفضائي

هو تحفة ناسا الفضائية لهذا العام 2018م سوف يكون لتلك التلسكوب أهمية ويرجع ذلك بسبب التفوق التقني ، فقامت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بالإعلان عنه أنه هو الخليفة لتلسكوب هابل الفضائي الشهير ، يعمل تلسكوب جيمس ويب بالأشعة تحت الحمراء ، وهو كبير الحجم .

له مرآة كبيرة رئيسية يبلغ قطرها نحو 6.5 متر ، سوف ينطلق هذا التلسكوب بواسطة صاروخ من نوعية أريان وسوف يكون الانطلاق من مدينة غويانا في فرنسا ، في شهر نوفمبر لعام 2018م ، تم تسمية التلسكوب باسم تلسكوب الجيل القادم .

بدأت القصة في عام 2002م حيث تم إعادة تسمية تلسكوب جيمس ويب ، وذلك تيمنًا بجيمس ويب أحد المدراء المميزين الذين قادوا وكالة الفضاء ناسا ، وكان التلسكوب عبارة عن مشروع مشترك بين كل من وكالة الفضاء الأوربية ووكالة الفضاء الكندية ، ويدير هذا التطوير مركز غودارد لرحلات الفضاء ، هذا المركز تابع لوكالة ناسا الأمريكية الواقع في ولاية ماريلاند .

سوف يقوم معهد علوم التلسكوب بإدارة التلسكوب عن بعد ، بعد إطلاقه ، وسوف يحتل التلسكوب بعد دخوله الخدمة مرتبة متقدمة بل المرتبة الأولى بين المراصد خلال العقد القادم ، من المرجح أنه سوف يخدم آلاف الفلكيين ، لأنه سوف يدرس كل مراحل الكون ، بداية من ومضات الضوء في بداية عمر الكون وكذلك الأنظمة النجمية وهي القادرة على احتواء كل الكواكب الصالحة للحياة وسوف يعمل على دراسة النظام الشمسي وتطوره .

أيضًا تم تطوير العديد من التقنيات في التلسكوب مثل المرآه الرئيسية القابلة للطي لتكون مرآة صغيرة بشكل سداسي ، وكان السبب لهذا التصميم هو عدم وجود صاروخ كبير حتى يقوم بحمل المرآة بتلك الحجم ، أيضًا يمكن بواسطة تلك التصميم فتح المرآة الرئيسية ،

وحتى تأخذ شكلها النهائي تم صناعة المرايا بواسطة البريليوم وهو خفيف الوزن ، تم طلائه بطبقة رقيقة من الذهب لأنه أفضل عاكس للأشعة تحت الحمراء ، أما الدرع الشمسي له فهو مكون لكي يساوي مساحة ملعب لكرة التنس يتكون من خمسة طبقات حتى تحمى التلسكوب من حرارة الشمس الحارقة ، وكذلك تخفضها لنحو أكثر من مليون مرة .

أيضًا يمتلك التلسكوب كاميرات ومقاييس لتكون بمثابة كواشف تعمل على تسجيل الإشارات الكونية بدقة ، أيضًا يمكن رسم الطيف العامل بالقرب من المجال تحت الأحمر وهو أحد الأدوات التي تقوم برصد 100 جسم في ذات الوقت ، أيضًا يمتلك التلسكوب مبرد خاص لتبريد كواشف الأشعة تحت الحمراء ، سوف يكون التلسكوب بمثابة آله زمنية قوية لها رؤية تحت حمراء حتى تتمكن من رؤية ورصد الكون قبل 13.5 مليار عام عندما تشكلت أولى النجوم والمجرات ، وكذلك سوف يساعد العلماء على المقارنة بين المجرات التي تشكلت مبكر بالكون مع المجرات الإهليلجيّة والحلزونية .

كما أن التلسكوب سوف يتمكن من رؤية كافة الغيوم والغبار الذي يتولد من الكواكب والنجوم ، والتي كان من الصعب رصدها بالمراصد العامة ، أيضًا سوف يسهل دراسة الكواكب وأصل الحياة عليها ، ومن المرجح أن يقوم العلماء بواسطة تلك التلسكوب بدراسة الحياة على بقية كواكب المجموعة الشمسية ، وكذلك الحياة في أماكن أخرى في الكون عامة .