قصة برج الدلو

لو كنت من محبي عالم الفلك والأبراج بالطبع سمعت عن برج الدلو ، وهو الواقع في القسم الجنوبي من السماء ومعنى الاسم باللغة اللاتينية حامل الكأس أو حامل الماء ، صنعه الفلكي اليوناني بطليموس في القرن الثاني الميلادي مع بقية الأبراج ، وتقع تلك الكوكبة في منطقة من السماء تسمى البحر بسبب احتوائها على عدد هائل من المجموعات النجمية التي يرتبط أسماؤها بالماء مثل كوكبة النهر والحوت .

وتحتوي الكوكبة المعروفه بالدلو على نجم عملاق يدعى Sadalsuud ” Beta Aquarii ، وهو عبارة عن أعداد من التشكيلات البارزة مثل العناقيد الكروية وعدد من السيديمات المعروفة مثل سديم زوحل ، و يتم تصوير البرج على أنه شاب يقوم بصب الماء من قارورة داخل فم الكوكبة ، وبالطبع كغيره من النجوم والكواكب دارت حوله الكثير من الأساطير .

أسطورة برج الدلو :
يرتبط برج الدلو بأسطورة يونانية بملك طروارة مع غانيميد بن تروس ، حيث كان الأخير شاب جميلًا جدًا ، وفي أحد الأيام كان هذا الشاب يحرس قطعان والده تروس على جبا ايدا رآه كبير الآلهة زيوس ، فأرسل إليه النسر آكيلا لكي يحضره لجبل أوليمبس ، وهناك أمضى الشاب غانييميد حياته كحامل كأس الآلهة .

كان يحضر لهم الماء ويصبه لهم وأيضًا عمل كحامل كأس زيوس ، وقام زيوس بتكريمه على عمله هذا وعلى خدمته ، فقام بوع كوكبة الدلو في السماء بين النجوم ، وتكاد تكون القصة في الأساطير البابلية مختلفة حيث تروي قصة إلهة الخصوبة المعروفه باسم آتارغاتيس والتي وقعت داخل نهر الفرات وأنقذتها سمكة كبيرة ، ولكن الأسطورة المصرية مختلفة تمامًا فهي تحكي عن سمكة كبيرة هي التي قامت بإنقاذ حياة إيزيس إلهه السحر والحياة ، وهي أيضًا التي وضعت السمكة بين النجوم كنوع من التكريم لها بسبب ما فعلته من أجلها .