قصة السلاحف

تنتسب السلاحف إلى فصيلة الزواحف ؛ وهي من ذوات الدم البارد ، تتميز بقوة جسدها الذي تحميه درقة صلبة ، تنقسم السلاحف إلى نوعين أحدهما بري والآخر بحري أو مائي ؛ وذلك النوع المائي له اسمين أحدهما بالفصحى حيث يُطلق عليه اسم “الأظوم” ؛ والآخر يطلقون عليه باللغة العامية اسم “الترسة البحرية”.

الخصائص المشتركة مع الزواحف :
إن السلاحف تمتلك خصائص مشتركة مع كل أنواع الزواحف مثل خاصية التنفس برئتين ؛ وحرارة جسدها تتعايش مع الوسط المحبط ؛ تمتلك جلد قوي تغطيه حراشيف قرنية ؛ كما تمتلك قلبًا يتكون من بطين واحد وأذنين ؛ ويتكون هيكل السلحفاة من انسجه عظيمة ؛ أما عن طريقة احتفاظها بالبيض فتكون في مكان جاف ولا تقوم باحتضانه .

الخصائص الخاصة بالسلحفاة :
تشتهر السلحفاة بحركتها البطيئة ؛ بسبب امتلاكها لأطراف قصيرة ودرقة ثقيلة ؛ لذلك كانت السلحفاة مثالًا للتحدي في الكثير من الحكايات الخاصة بالأطفال والتي صورتها دائمًا في سباق مع الأرنب السريع ؛ غير أن إصرارها داخل القصة يجعلها تفوز على الأرنب ، والدرقة في السلحفاة البرية تُشبه القبة ؛ أما شكلها في السلحفاة البحرية تكون مسطحة حتى تستطيع من خلالها السباحة في الماء ، لا تمتلك السلحفاة أسنانًا ولكنها تستطيع أن تطحن الطعام عن طريق استخدام شبه منقار قد تبلغ قوته في الضغط إلى 80 كيلو جرام .

قد تصل طول أكبر السلاحف إلى مترين ؛ ويعيش ذلك النوع في المحيط الهادي بجزر جالاباغوس ، ومعظم أنواع السلاحف البحرية تعيش في المحيطات والبحار ؛ وبعضها قد يعيش في الأنهار والمياه العذبة ، ويمكن حساب عمر السلحفاة عن طريق عد الأشكال الهندسية الموجودة فوق سطحها الخارجي ، وتلجأ السلحفاة البرية إلى البيات خلال شهور الشتاء الباردة .

غذاء السلاحف :
تُعتبر السلحفاة البرية من الزواحف الأليفة صديقة الإنسان ؛ حيث يُمكن تربيتها في البيت ؛ ومن السهل اعداد غذاءها لأنها تأكل الخضروات والنباتات والحشائش ، أما غذاء السلحفاة البحرية فإنه يعتمد على أكل الأحياء المائية وخاصة قنديل البحر الذي تهاجمه بشراسة ؛ مما يجعلها تؤثر سلبيًا على تكاثرها .

وهناك نوع من السلاحف يتميز بضخامته رأسه ؛ لذلك يتم تصنيفها من آكلات اللحوم ؛ حيث تقوم بأكل الفقاريات المتواجدة بقاع البحر مثل الرخويات وقنفذ البحر والسرطان ؛ كما تأكل بعض الأسماك الصغيرة ، ويتواجد أيضًا نوع آخر من السلاحف يعرف باسم السلاحف الخضراء والتي تنتسب أيضًا إلى فصيلة آكلات اللحوم ؛ ولكنها تتحول إلى آكلات الأعشاب بعد دورة معيشية تستغرق من عامين إلى أربعة أعوام ؛ ويحدث ذلك داخل البحر المتوسط حيث توجد الطحالب والأعشاب .

تتميز السلاحف الضخمة والخضراء بقوة ملاحظتها للألوان البيضاء والزاهية ؛ وذلك أثناء تواجدها على السطح ؛ مما يجعلها تعتقد أن الصحائف النايلون والأشياء البلاستيكية نوع من القناديل ؛ لذلك تقوم بالتقاطها .

تزاوج السلاحف :
تعيش السلاحف وحيدة ؛ فيما عدا الفترة التي تقوم فيها بالتزاوج ؛ فتهاجر إلى بعض المناطق القريبة من البحر المتوسط ؛ حيث تقوم السلاحف البحرية بالخروج من القاع إلى السطح لتتم عملية التزاوج ؛ وتتكاثر السلاحف عن طريق وضع البيض وإخفاءه داخل مكان دافئ .

السلاحف في التراث :
نالت السلحفاة مكانة خاصة بالتراث العربي ؛ حيث اُعتبرت رمزًا لطول العمر ؛ حيث قد يطول عمرها لأكثر من مائة عام ، وتحتوي حديقة الحيوان المصرية على سلحفاة بلغت من العمر أكثر من مائة عام ، كما تواجدت بالتراث الصيني باعتبار أن السلحفاة البرية رمزًا للخير والفال الحسن ؛ لذلك تم تصميم تماثيل لتلك السلاحف وتم وضعها بالحدائق الصينية ، كما وُجدت السلحفاة بالأعمال الفنية مثل فيلم “سلاحف النينجا” ؛ مما جعل للسلحفاة مكانة خاصة بالقلوب