قصة نجاح الشيف أريج الورد

لقد عشقت فن الطهي منذ أن كانت طفلة ، فبرعت في تقديم الأكلات بشكل عام  كما  أبدعت في صناعة الحلويات بشكل خاص ، وقد سعت إلى تطوير موهبتها ، حتى أصبحت إحدى سيدات المملكة المبدعات ، كما أنها أصبحت مدربة معتمدة في فنون الحلويات ، ليتردد اسم الشيف أريج الورد في جميع أنحاء المملكة ، نظرًا لجهودها المقدمة في مجال طهي الحلويات .

البداية مع طفلة تهوى المطبخ :
كانت أريج تحب فنون الطهي ودخول المطبخ منذ أن كانت في الصف الثالث الابتدائي ، وهو ما جعلها تتعلم سريعًا كيفية صناعة الطعام وتقديمه بشكل جيد ، حتى اكتشفت تميزها في فنون الحلويات بمختلف أشكالها ، فطورّت من ذاتها ، وبدأت تخرج للعالم الخارجي من خلال المواقع الاجتماعية على الانترنت لتقدّم حلوياتها المميزة .

تميزت أريج الورد في تقديمها لصنوف الحلويات بالبساطة وعدم تعقيد طريقة عمل الحلوى المقدمة ، كما أنها تهتم كثيرًا بالشكل النهائي للطبق الذي تقدمه ، وهي تقوم بإعداد الحلويات والكيك بشكل يومي تقريبًا ، وقد أدى تميزها إلى إقبال الكثيرين عليها للتعلم من فنونها في صناعة الحلويات .

تطبيق الواتس آب :
تمكنت أريج من خلال تطبيق الواتس آب الموجود على الهواتف النقالة من اقتحام العديد من البيوت لتعليم السيدات والفتيات فنون طهي الحلويات ، حيث أنها تقوم بشرح الصنف الذي تقدمه عن طريق مقطع فيديو تنشره على هذا التطبيق ، حتى تمكنت خلال فترة وجيزة من تدريب نحو 600 سيدة وفتاة .

كانت المخاوف تساور الشيف أريج في البداية ، حيث أنها كانت تخشى من فشل فكرة تقديم الفيديوهات عبر تطبيق الواتس آب ، غير أن ما حدث كان العكس ، حيث أن التكنولوجيا الحديثة تمكنت من إزالة كل عوارض الخوف لديها فيما بعد ، وذلك حينما وجدت الإقبال يتزايد على ما تقدمه في حلقاتها .

نجحت أريج في تجربة تقديم دورات تدريبية لفنون طهي الحلوى عبر الواتس آب ، وكان الشاهد على نجاحها هو أن أغلب المتدربات عاودن للتسجيل مرات أخرى في دورات جديدة ، وهو ما يؤكد مدى استفادتهن مما تقدمه الشيف أريج بشكل مبسط بعيد عن أي تعقيدات ، وهو ما تبحث عنه كل امرأة وفتاة .

تسعى أريج إلى مساعدة كل المتابعات لحلقاتها عن طريق تقديم الوصفات الجديدة وطرق تحضيرها ، وذلك كي تستطيع كل متابعة أن تحقق الاستفادة المنشودة من البرنامج التدريبي ، وخاصةً الأسر المنتجة التي تبحث عن كل جديد ، حيث تساعدهم الشيف أريج على معرفة الأطباق الجديدة من أجل الاستفادة بها في مشاريعهم الخاصة .

وبالفعل فإن سعي الشيف أريج كان مثمرًا للغاية ، حيث أن تلك الأسر المنتجة كانت تحصل على الأطباق الجديدة عن طريقها ، وهو ما يعود عليهم بالاستفادة ، الأمر الذي يجعل أريج في منتهى السعادة وخاصةً حينما ترى صور أطباقها في المشاريع الخاصة بالأسر المنتجة التي ترسل لها هذه الصور كنوع من الشكر والامتنان لمساعدتها لهم .

دعم الأسرة :
منذ أن شعرت أريج بالموهبة تتأجج في نفسها ؛ وجدت الدعم الأسري لأفكارها وخاصةً أمها التي ساعدتها كثيرًا على تحقيق أحلامها ، كما أنها وجدت الدعم ذاته فيما بعد من زوجها الذي يدعمها باستمرار ، وكذلك لم تنس أريج دعم المتابعات لبرنامجها ولكل ما تقدمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وهو ما جعلها تسعى إلى تحقيق المزيد من الاحترافية في هذا المجال الذي حققت فيه الكثير من النجاح .