امتلأت بلدان الخليج العربي بالشخصيات الناجحة الجديرة بالتقدير والاحترام ، حيث فد أنتجت تلك الشخصيات ثمار نجاحها داخل المنطقة العربية ، وقد حظيت سلطنة عمان بأبرز الشخصيات المؤثرة ، والتي يتردد صداها باستمرار نتيجة لما حققته من نجاح وتفوق ، ومن بين أبرز أبناء عمان الشيخ طالب سعيد المعولي .
نسبه ومولده :
إنه الشيخ طالب بن سعيد بن سالم المعولي الذي وُلد بسلطنة عمان وبالتحديد في قرية المراغ بولاية بركاء بمحافظة الباطنة ، ويعود نسبه الأصلي إلى قبيلة زهران الأزدية ، وهو واحدًا من أعلام ولاية بركاء ، حيث أنه كان هو المؤسس لأول مجلة عمانية خلال عام 1973م والتي عُرفت باسم “مجلة النهضة العمانية”.
حياته :
تلقى الشيخ طالب المعولي علمه في الصغر بولاية نزوى داخل مدارس تعليم القرآن الكريم ، ثم سافر فيما بعد إلى الكويت من أجل طلب الرزق والاستزادة من العلم أيضًا ، واستمرت حياته هناك ما يقرب من عشرين عامًا .
بدا على الشيخ المعولي شغفه الشديد بمجال الصحافة والإعلام ، مما جعله يقوم بتأسيس مجلة “النجوم العمانية” داخل الكويت ، وقد أصبحت هذه المجلة بمثابة المجلة الخاصة بالجالية العمانية الموجودة في الكويت آنذاك ، وقد أصدر من هذه المجلة أعدادًا قليلة .
لم ينتهي مشوار الشيخ عند مجلة النجوم العمانية حينما توقفت ، ولكنه قام بتأسيس مجلة أخرى تحت عنوان “مجلة الشعب ” ، والتي كانت تعمل على نقل الكثير من الأخبار الخاصة بالشباب العماني في مجال الرياضة داخل دولة الكويت .
عاد الشيخ المعولي إلى سلطنة عمان حينما بزغ فجر النهضة العمانية ؛ وكان ذلك خلال عام 1970م ، وهناك نجح في تأسيس أول مجلة عمانية في بداية النهضة الحديثة داخل البلاد خلال عام 1973م تحت عنوان مجلة “النهضة العمانية”.
حصل الشيخ المعولي على منصب رئيس مكتب وزير العدل بوزارة العدل العمانية ، واستمر في ذلك المنصب حتى أواخر الثمانينات ، كما حصل على منصب آخر كرئيس لنادي بركاء في فترة شبابه ؛ وذلك بسبب شغفه واهتمامه بالمجال الرياضي .
صفاته وأبنائه :
لقد اشتهر الشيخ بطيبه وورعه ، كما أنه كان رجلًا غاية في الكرم والتواضع والأخلاق الحميدة حيث أنه ينتمي إلى عائلة عريقة تمتد جذورها إلى بعيد ، رُزق الشيخ المعولي ستة من الأبناء وأسمائهم هي : زياد وحارث وجيفر وسعيد والوضاح وعلي .
وفاة الشيخ ونعي الصحف :
عانى الشيخ من المرض الشديد خلال أيامه الأخيرة ، فذهب في رحلة علاجية إلى ألمانيا ، وهناك اشتد عليه المرض وفارقت روحه الحياة في الأول من أغسطس عام 1998م ، وقد تم دفنه في ولاية بركاء وهي مسقط رأسه .
قامت الجرائد العمانية ومجموعة من الشخصيات الصحفية بمنطقة الخليج بتقديم نعي للشيخ يعبر عن مدى الحزن والآسي لفراق هذا العلامة التاريخي ، وذلك لما قدمه من أدوار فعالة ومهمة في مجال العمل الصحفي داخل منطقة الخليج .
وهكذا لازال صدى اسم الشيخ المعولي يتردد في أنحاء العالم العربي ، وذلك لما حققه من نجاح في ريادة العمل الصحفي الذي جعل من اسمه خالدًا في التاريخ وداخل القلوب مادامت الحياة ، وهؤلاء هم العظماء الذين أثبتوا قدرتهم على تحقيق النجاح والتفوق .