قصة نجاح الشيف آلان ونج

النجاح ليس كلمة مجردة ، وإنما حياة وروح متجددة ، تمنحك الطاقة القصوى لاستكمال ما بدأته ، فلا تيأس واركض كما أنت ، فبالنهاية سوف تحقق أكثر مما حلمت به ، ولكن عليك أن تعلم بأن النجاح لا يأتي ، سوى بالعمل والمثابرة والاجتهاد ، فتحقق نجاحك المرغوب فيما أردت ، وتحقق أهدافك التي طالما سعيت من أجلها .

وهذا هو ما فعله ، الشيف آلان ونج الأكثر نجاحًا ، وشهرة في عالم الطهي والمال أيضًا ، حيث يعد الشيف آلان ونج ، من أغنى الطهاة حول العالم ، وتلك هي قصة نجاحه .

يعد الشيف آلان ونج ، أحد أمهر الطهاة حول العالم ، خاصة فيما يتعلق بمأكولات وأطعمة هاواي المميزة ، وكان آلان ونج قد قرر مع مطلع التسعينات ، أن يغير الفكرة السيئة بشأن أطعمة هاواي ، بابتكار مأكولات شهية نابعة من بيئته ، التي نشأ وتربى فيها ، وإنما بطرق عصرية ومستحدثة .

ونجح آلان ونج بالفعل ، أن يقدم مجموعة متميزة من أصناف الطعام المختلفة ، والتي تميزت في ذوقها عن غيرها من الأطعمة الأخرى ، فقدم نكهات جريئة وغير تقليدية ، بمكونات محلية مصنوعة ببراعة منقطعة النظير ، وإحساس عالٍ وذاخر بالذوق الرفيع .

ولذلك لا عجب في حصول الشيف آلان ونج ، على جوائز عدة الواحدة تلو الأخرى ، ومن أهمها جائزة أفضل شيف ، التي حاز عليها من مؤسسة جيمس بيرد .

نشأة آلان ونج ودراسته :
وُلد الشيف آلان ونج ، ونشأ أيضًا في مسقط رأسه ، بقرية واهياوا في مدينة أواهو ، لأم يابانية الأصل ، وأب نصف هاواي ونصف صيني ، وسرعان ما انتقل برفقتهما إلى طوكيو ، ليعمل آنذاك في إحدى مزارع الأناناس ، إلا أن موهبة الطهي والتي كانت تجري بدمه ، كانت لها الغلبة .

درس آلان فنون الطهي بكلية كابيولاني الأهلية ، وعمل متدربًا لفنون الطهي ، في عدد من المطاعم باليابان ، وفي هاواي أيضًا ، حيث تدرب في فندق جرين باريور ، الواقع في وايت سولفور سبرينغز بفيرجينيا الغربية ، لينتقل بعدها إلى مطعم Lutèce في مدينة نيويورك ، تحت إشراف الشيف آندريه سولتنير .

حياة آلان ونج العملية ومسيرة نجاحه :
عاد بعدها آلان إلى هاواي ، بعد أن تخرج من الجامعة وصار شيفًا محترفًا ، فافتتح أول مشروع له ، باسم منزل كانو في أواخر الثمانينات ، في فندق ونادي مونا لاني باي في جزيرة هاواي ، وبعد أن أصبح أسلوبه في الطهي ، غاية في التميز ومثّل جزءً من حركة هاواي الإقليمية للطهي ، قام آلان ونج بعد مرور ستة أعوام ، بافتتاح مطعمه الخاص في هونولولو ، والذي حاز على جائزة جيمس بيرد ، عن أفضل طاه بالمحيط الهادئ في عام 1996م .

وكان وونج قد تعاون مع مجموعة من الطهاة المحليين ، ممن درسوا برفقته في كلية كابيولاني ، وأعدوا كتابًا عن المطبخ الجديد في هاواي ، وتم بيعه وتحصيل نقوده لصالح الأعمال الخيرية ، وذلك في عام 1992م .

وبحلول عام 2001م ، حاز ونج على مكان واضح ، من بين أفضل خمسين مطعمًا ، في قائمة الذواقة ، ليستكمل طريقه في النجاح ، حيث ظهر ونج في عام 2006م ، كأحد محكمي برنامج توب شيف التليفزيوني ، لمسابقات الطهي في موسميه الأول والثاني .

ثم اتجه آلان ونج ، للتوسع في نشاطه فافتتح مطعمه المسمى أماسيا ، في عام 2012م في منتجع جراند ويللا ، ليصبح اليوم ونج ، أحد أشهر سفراء مطبخ هاواي ، بشكل غير رسمي ، خاصة بعد أن قام بإعداد الطعام للرئيس أوباما ، إبان نزهة الكونجرس السنوية ، للبيت الأبيض في عام 2009م ، فقام وونج بطهي الطعام لأعضاء الكونجرس وعائلاتهم .

جوائز حصل عليها آلان ونج :
في عام 1994م تم الاعتراف بونج ، كواحد من أفضل ثلاثة عشر طاه بارز ، في الولايات المتحدة الأمريكية ، من قبل مصنع روبرت موندافي للنبيذ .

كما حصل آلان في عام 1996م ، على جائزة جيمس بيرد لأفضل طاه ، بشمال غرب المحيط الهادئ ، ليفتتح مطعمه غرفة الأناناس في ميسيز في مركز ألا موانا ، بعد ذلك في عام 1999م .

تلى ذلك حصول آلان ونج في عام 2001م ، على جائزة أفضل شيف للعام Chef of the Year ، من مجلة Santé Magazine ، وحاز أحد مطاعمه بالولايات المتحدة ، على المركز السادس بين قائمة أفضل خمسين مطعمًا ، وفقًا لمجلة Gourmet Magazine ، في نفس العام .