Site icon ترند بالعربي – Trend Bel Arabi

قصة نجاح حياة سندي

حياة سليمان سندي تلك العالمة السعودية ، التي أكدت للعالم كله ، أن المرأة السعودية تستطيع أن تبهر العالم ، مهما واجهتها الكثير من صعوبات ، تلألأ اسمها المحافل العالمية والمؤتمرات الدولية وفي العديد من الصحف والمجلات العالمية .

فقامت مؤسسة National Geographic العالمية ، بإدراج قصة حياة العالمة السعودية حياة سندي ، في مقرراتها التعليمية من أجل إلهام أطفال العالم ، وتطوير مهاراتهم لتعليم اللغة الانجليزية .

حيث تحولت حياة سندي من طالبة ضعيفة اللغة الانجليزية ، إلى مخترعة وعالمة تفوق العديد من طلاب جامعة هارفارد ، بل وقامت منظمة اليونسكو العالمية عام 2012م  ، بتعيينها كأول سفيرة للنوايا الحسنة للعلوم ، وأيضا أصبحت الدكتورة حياة سندي ، عضوه في مجلس الشورى بالمملكة .

المولد والنشأة :
ولدت حياة سليمان سندي ، في مدينة مكة المكرمة عام 1967م ، وكانت أفضل هواياتها هو القراءة ، فكانت تسرح بخيالها لتتخيل نفسها في سفريات إلى الفضاء ، فكانت عاشقة للاكتشافات .

كانت حياة سندي تحلم منذ طفولتها ، بأن تصبح مميزة وتكون عالمة ، وكان والدها هو المحفز الرئيس لنجاح حياة سندي ، فكان يخبرها دائماً أنه بالعلم والتعلم ، يستطيع المرء أن يصبح عالماً وان يفعل كل شيء .

التحديات الدراسية :
أكملت حياة سندي دراستها في مدينة مكة المكرمة ، حتى انتهت من الدراسة الثانوية بتفوق ، ثم التحقت بكلية الطب لكن وجدت حياة سندي ، أن الفروع التي تقدمها كلية الطب ، لم تكن شغفها الوحيد .

فقررت السفر إلى لندن ، للتخصص في دراسة علم الأدوية في أحد الجامعات البريطانية ، فسافرت إلى بريطانيا رغم أن والداها منعاها من هذا ، لكن كافحت حتى تحقق حلمها ، وما أن وصلت إلى بريطانيا ، حتى واجهت الكلمات سلبية والانتقادات العديدة لها ، من عدة جامعات بل ونصحها البعض ، للعودة إلى بلدها نظراً لضعف مستواها وقدراتها ، على التحصيل العلمي باللغة الانجليزية ، بل وأيضا لارتدائها الحجاب .

الإصرار والعزيمة هما سر النجاح :
تحولت تلك الكلمات السلبية إلى دفعة للتحدي ، في حياتها فقررت أن تضاعف ساعات الدراسة ، لتصل إلى 20 ساعة يومياً ، وعادت بتقديم أوراقها مرة أخرى ، إلى عدة جامعات ، وحصلت حياة سندي أخيراً ، على موافقة بالدراسة من كل الجامعات التي قدمت أوراقها لها .

وانتهى بها المطاف في جامعة Kings College London ، واختارت علم الأدوية وتخرجت من الجامعة ، بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى ، بسبب اكتشافها آلية دواء لعلاج الربو ، لم تتلون حياة سندي باللون الغربي ، بل ظلت محتفظة بارتداء الحجاب ، وأجبرت الكل على احترامها .

سعت للعمل وكسب المال ، عن طريق تدريس اللغة العربية لموظفي البنوك في بريطانيا ، حتى تستطيع أن تكمل دراساتها على نفقتها الخاصة ، ثم التحقت حياة سندي بجامعة Cambridge ، حتى وصلت إلى درجة الدكتوراه في التقنية الحيوية .

حياة سندي تاريخ حافل بالإنجازات :
–أولاً : هي أول سيدة عربية ، تحصل على دكتوراه في التكنولوجيا الحيوية من أكبر جامعات بريطانيا .
–ثانياً : سعت حياة سندي بكل جهدها ، لتطبيق قوانين العلم لحل أزمات الدول الأفريقية .
–ثالثاً : قام المركز الأوروبي للأبحاث الأوروبية ، بدعوتها كنموذج للشخصيات المشجعة على البحث العلمي.

–رابعاً : اختارها الأمين العام للأمم المتحدة بانك مون ، كواحدة من ضمن 26 خبيراً عالمياً ،  لتكون ضمن فريقه الاستشاري العلمي ، وكانت مهمة هذا الفريق هو تقديم نصائح علمية وتكنولوجية ، للأمم المتحدة الأمريكية .
–خامساً : تم اختيارها لتكون أحد أعضاء لجنة التحكيم ، لجوائزRolex Awards For  Enterprise .
–سادساً : حصلت على تكريم من قبل منظمة الأمم المتحدة ، في الذكرى السبعين من إنشائها ، بل وقامت بإلقاء المحاضرة الافتتاحية للحفل .

سابعاً : أسست مشروع التشخيص للجميع  ، وشاركت بابتكاره مع فريق علمي من جامعة هارفارد ، لتسهيل عملية التشخيص الطبي في المناطق الفقيرة ، والبعيدة عن المختبرات .

وهو اختراع عبارة عن شريحة صغيرة ، يبلغ حجمها مثل حجم طابع البريد ، تستقبل عليه قطرة من دم المريض ، ليتم عليه إجراء التشخيص الفوري ، فساعدت هذه التقنية في إنقاذ حياة الملايين ، من سكان الدول الفقيرة التي تفتقر وجود مختبرات طبية ، ومعدات طبية حديثة.

–ثامناً : يقوم معهد The Catholic University America ، في الولايات المتحدة الأمريكية بدعوتها ، سنوياً لتحفيز الطلبة على البحث العلمي .
–تاسعاً : قامت أكاديمية روبرت بوش الألمانية ، باختيارها واحدة من ضمن خمسون مفكراً لتساهم ، في الربط بين السياسة والعلوم .
–عاشراً : قامت باختراع آلة تجمع بين تأثيرات الضوء ، والموجات فوق الصوتية لاستخدامها في مجال التكنولوجيا الحيوية .

في عام 2014م حصلت ، على جائزة  بلنتون للمواطن العالمي ، أسست معهد يهتم بالبحث العلمي ، وتشجيع الشباب العربي على الابتكار وتشجيع العلماء الشباب ، على تطبيق افكارهم وهو معهد التخيل والبراعة في المملكة.

أيضًا قامت مجلة Arabian Business ، بتصنيفها بالمركز التاسع ضمن اكثر السيدات العربية تأثيراً بالعالم ، وقدمت محاضرات علمية في أكبر جامعات حول العالم ، حتى قامت جامعة إسرائيلية بالدعوة للعمل في جامعتها ، ولكن حياة سندي رفضت هذا العرض نظرًا لاعتزازها بوطنها ودينها .

حصلت على العديد من الجوائز التقديرية ، والفخرية عبر العالم مثل جائزة مكة للتميز العلمي المقدمة من سمو الأمير خالد الفيصل ، تقديراً لإسهاماتها واختراعاتها ، واختارتها منظمة Pop Tech ، كواحدة من أفضل خمسة عشر عالماً سيغيرون العالم .

Exit mobile version