Site icon ترند بالعربي – Trend Bel Arabi

قصة دعوة منصور بن عمار

في زمان معاش فيه العالم المسلم منصور بن عمار من أهل السنة والجماعة وكان أحد أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري ، كان هنالك رجل سكير ، دعنا عدد من أصحابة ذات يوم لمنزله فجلسوا ، ثم نادى على خادمه وأعطاه أربعة دراهم وأمره أن يشتري الفاكهة للضيوف ، وذهب الخادم وفي طريقه مر بالزاهد الورع منصور بن عمار وهو يقول من يدفع أربعة داهم لفقير غريب ، ودعوت له أربع دعوات ، فأعطاه الخادم ما مه من دراهم وكانوا أربعة ، فقال له حينها منصور بن عمار ما تريد أن أدعوه لك .

فقال له لي سيد قاس أريد أن أتخلص منه ، والدعوة الثانية أن يخلف الله علي الدراهم الأربعة والدعوة الثالثة أن يتوب الله تعالى على سيدي والأخيرة أن يغفر الله تعالى لي ولسيدي ولك وللقوم أجمعين ، ودعا له منصور بن عمار ثم انصرف الغلام ولما رجع إلى سيده شارب الخمر نهره وقال له لماذا تأخرت وأين ما طلبت من فاكهة فقص عليه الغلام مقابلته مع منصور الزاهد وكيف أعطاه الدراهم الأربع في مقابل أربع دعوات .

فسكن غضب السيد ثم سأله وما كانت دعواتك الأولى فقال له الغلام سألت لنفسي العتق من العبودية فقال له سيده قد اعتقتك ، فأنت من الآن حر لوجه الله تعالى ، وما كانت دعوتك الثانية فقال الغلام أن يخلف الله تعالى علي الدراهم الأربع فقال له السيد لك أربعة آلاف درهم ، ثم قال له وما كانت دعوتك الثالثة فرد الغلام أن يتوب الله عليك فبكى السيد وطأطأ رأسه ثم أزاح كؤوس الخمر وكسرها وقال وهو باكيًا تبت إلى الله وأنبت إليه ولن أعود للمعاصي أبدًا ثم سأل الغلام وما كانت دعوتك الرابعة فرد عليه الغلام أن يغفر الله تعالى لي ولك وللقوم ، فرد عليه السيد هذا ليس لي ولكنه للغفور الرحيم .

فلما نام سيده في تلك الليلة سمع صوتًا أو هاتفًا يهتف به ويقول له أنت فعلت ما كان إليك فتظن أنا لا نفعل ما كان إلينا فقد غفر الله لك وللغلام ولمنصور بن عمار ولكل القوم ..

Exit mobile version