ذات مرة كان يوجد فأر وكان شديد الخجل وبمجرد سماع أدنى صوت كان يفر هاربًا وكان يخاف بشدة من القطط ، ذات مرة كان يجمع بعض حبات الأرز وقطع جوز الهند بعناء شديد ، ولم يكن مقدر له أن يستمتع بوجبته في سلام ، وكان سبب ذلك هو خوفه الشديد من القطط فكان دائمًا يفكر من أي مكان ستأتي القطط .
ومتى ستنقض عليه حتى تأكله حتى آتى عراف إلى القرية وأقام منزله خارج القرية ، فذهب إليه كل أهل القرية ليعبروا عن تقديرهم له ، وكان أي شيء يطلبه منهم أهل القرية بأمر ذلك العراف فذهب هو الأخر سريعًا إلى العراف وجلس أمامه وقال له هل تضمن سيدي أن تحقق أمنيتي ، فقال ماذا تريد فرد الفأر أنها مسألة بسيطة جدًا .
فقال العراف حسنًا سوف أحققها لك وصار الفأر سعيدًا بذلك فقال الفأر أنا شديد الخوف من القطط لماذا لا تحولني إلى قطة حتى لا يتسنى لي أن أخاف أبدًا فحقق له العراف أمنيته وفي هذه اللحظة تحول الفأر إلى قطة سمينه وبدأ يتجول في الحال في كل المنازل وهو يحرك ذيله ويشرب اللبن ، فقد تناول الكثير من اللبن والزبد ولكنه قد أصيب بالذعر في أحد المنازل وذلك بسبب وجود كلب وبدأ الكلب يطارده فأخذ القط ذيله بين أرجله وانطلق متجهًا إلى منزل العراف .
وقال له العراف ما الذي تخاف منه الآن وماذا تريد مني الآن ، فقال يا سيدي هناك كلب يطاردني وأنا أخاف منه بشدة أرجوك حولني لكلب ، فحوله العراف إلى كلب وذات مرة ذهب الكلب يتجول في الغابة حتى سمع صوت خوار النمر فزاد خوفه وعاد مرة أخرى لمنزل العراف وقال له أنا شديد الخوف من النمر سيكون من الجيد أن تحولني إلى نمر وفي ذات اللحظة تحول الكلب إلى نمر وذهب ليتجول بكل كبرياء في الغابة حتى ابتلع أرنب ضخم وحدث نفسه في سعادة وقال يجب أن استمتع بهذه الوجبة .
وفي هذه اللحظة قامت طلقة من الرصاص بخدش أذنه أنقذ بمعجزة وبدأ في الركض وأيقن أنه من الممكن أن يهاجم من قبل صائد يمتلك بندقية وتمكن من الهرب حتى وصل النمر الجبان إلى منزل العراف فقال أنا الآن شديد الخوف من الإنسان فأنا كنت سعيدًا بكوني فأر فقال له يا سيد فأر مهما كان الذي سوف أحولك إليه ستظل خائفًا من شيئًا أخر فعليك أولًا أن تتخلص من الخوف من داخل قلبك لأن هذا الخوف يؤدي إلى الفشل ، يجب أن تشعر بالخوف ولكن بشكل أقل فقال الفأر أنت محق يجب علي أن أعيش كفأر في سلام وأنام في منزلي الصغير وأتناول طعامًا جيدًا وبعد ذلك لم يشعر الفأر بأي خوف من أي شيء .