قصة علاء والقطة

يحكي أنه كان هناك طفلًا صغير وصالح أسمه علاء ، كان علاء يعيش في بيت صغير مع والديه وأخته سمر ، بعد أن أنهى علاء مذاكرة دروسه وحل واجباته ذهب فيي جلسة لعب مع أصدقائه بأحد الحدائق بالمدينة .

وفي يوم من الأيام أثناء لعبه مع أصدقائه ، شاهد اثنان من أصدقائه يعذبان قطة صغيرة واحد منهم يخنقها من عنقها والأخر يشد في ذيلها ولا يعيرون اهتماما لكونها ضعيفة وصغيرة ولا تقوى على صد بطشهم ، غضب علاء غضبًا شديدًا من الأفعال التي رآها مع كائن ضعيف لا حول له ولا قوة .

قرر علاء التحدث مع الصديقين وإبلاغهم بضرورة أن يتوقفوا عن تعذيب هذا المخلوق الضعيف فهي لا تقدر على رد العنف الذي تتعرض له وتحتاج منهم العطف والرحمة لا التعذيب والألم .

أستمع له أصدقائه وشعروا بسوء فعلتهم وشكروه على نصحه لهم ووعدوه بألا يتكرر فعلهم المشين مع أى كائن أخر وتركوا القطة الصغيرة التي تنفست الصعداء ، وأخذت تجري حتى اختفت تمامًا عن  الأنظار .

عاد الأطفال إلى منازلهم وعاد علاء إلى منزله فرحًا بما فعل اليوم مع أصدقائه ، وعند النوم قبل أن يذهب إلى فراشه ، وذهب علاء للمطبخ لكي يشرب وأثناء توجهه إلى المطبخ ، شاهد علاء نورًا يدخل من الباب الخارجي للمنزل .

تذكر علاء أن والده لم يأت إلى المنزل حتى الآن لأنه سيتأخر كثير في عمله كعادته كل يوم ، فشعر بضرورة غلق الباب قبل الذهاب للنوم زيادة في الأمان ، وعند ذهابه لغلق الباب ظهر فجأة ثعبان ضخم وكبير أمامه أخذ علاء يصرخ ويبكي من الخوف والفزع وحاول أن يستغيث ويجد مخرج من هذا المأزق .

وفي هذه اللحظة خرج عليه قط وأنقض على الثعبان ومزقه بين أنيابه بمنتهى الشراسة والقوة ومات الثعبان في الحال .

ألتقط علاء أنفاسه ونظر إلى القط حتى أحس أنه هو نفس القط الذي أنقذه في الصباح ، وكان القط ينظر إلى علاء نظرات شكر وامتنان على ما فعله معه وإنقاذه من أيدي أصدقائه وكأنه كان يريد أن يرد له الجميل ، ذهب علاء إلى غرفته وقال : الخير الذي تقوم به يعود لك في يومًا من الأيام .