قصة هيكل السفينة تحت أبراج التجارة

استطاع العلماء مؤخرًا الكشف عن مكان بناء سفينة تم العثور عليها تحت أنقاض برجي التجارة العالمي ، بدأ الحفر من قرابة الأربعة أعوام تقريبًا ، كانت عمليات الحفر من أجل وضع الأساسيات لبرجي التجارة بمنطقة غراوند زيرو في مدينة نيويورك ، حيث عند الحفر صادف العمال بوجود هيكل سفينة كبيرة مصنوع من خشب البلوط .

تم الحفر على عمق سبعة أمتار تحت سطح الأرض ، فوجدوا السفينة التي يبلغ طولها عشرة أمطار ، في جنوب موقع الأبراج المهدومة ولهذا لم يتم العثور عليها من قبل ، ومنذ هذا الاكتشاف ويحاول الباحثون معرفة كيفية وصول هذه السفينة إلى حيث تم العثور عليها ، ومؤخرًا وجد العلماء في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة إجابة على هذا التساؤل الاستعانة بعدد من النظريات التحليلية والقيام بعمل مقارنات مع أنواع متنوعة من أخشاب البلوط .

وقالوا أن السفينة بُنيت باستخدام الأخشاب التي تنمو في ولاية بنسلفانيا وبالقرب منها في القرن الثامن عشر الميلادي بالتحديد في العام 1773م ، أي قبل عامين فقط من حروب الاستقلال وتم اكتشاف سمات مميزة في بناء السفينة ولكن الخشب قد أصيب بعدة مشاكل أثناء رحلة السفينة ببحر الكاريبي .

أما عن قصة وتاريخ السفينة فقد يتخلله الكثير من الغموض وكذلك حول كيفية وصول السفينة لتلك المكان ليتم دفتها تحت المدينة ، ولكن فسر الباحثون التفسير الأكثر عقلانية أن عملية اختفائها تحت الأرض يعود لعمليات الاستصلاح الزراعي والمحاولات المستديمة لتوسعة الساحل في مدينة مانهاتن على مدى القرون المنصرمة .

فكان يتم ذلك من خلال دفن النفايات في مواضع بناء السفن حتى يترك مساحة أكبر لتوسعة المدينة وبرجي التجارة متواجدين على مشارف  منطقة مملوءة بالفضلات التي تم تجميعها خلال عمليات الاستصلاح في العام 1800م فمن المرجح أن تكون السفينة قد غرقت في المكان المخصص لبناء السفن في الفترة ما بين 1770م 1800م ثم تم رمي النفايات عليها ، أو الرواية الثانية أنها وُضعت في تلك المكان بشكل متعمد باعتبارها نوعًا من النفايات التي كانت تُرمى ، بذلك وضعت السفينة وتم وضعت النفايات عليها ومن ثم حدثت عمليات الاستصلاح الزراعة وزراعة الأراضي ثم وصلت لما هي عليه من بناء وتعمير حتى جاءت حادثة تفجير برجي التجارة العالمي لتكشف النقاب عن تلك السفينة الغائرة في أعماق المدينة ..