قصة نجاح سعودي تحول من بائع إلى صاحب أربع شركات

يتمكن الإنسان من تحقيق طموحاته إذا بدأ في تنفيذ فكرته على أرض الواقع دون تردد أو خوف ، وذلك لأن النجاح الحقيقي يبدأ بفكرة جيدة وعمل جاد ، وهو ما يحاول الشباب العربي أن يصل إلى تحقيقه ، وهناك العديد من الأمثلة على شباب تمكنوا من تحقيق النجاح من خلال أفكارهم وسعيهم لتطويرها.

وهاهو الشاب السعودي مازن الضرّاب الذي تحول من مجرد بائع إلى صاحب أربع شركات ، حيث نجح مازن في استغلال موهبته في العمل على تأسيس أربع شركات خصصّها في مجالات التسويق الإلكتروني ؛ وتطوير الويب والدعاية والإعلان ؛ والإنتاج المرئي ، وذلك بعد أن قام بتطوير فكرة عمله التي أثمرت عن نجاح هائل.

قصة نجاح مازن :
بدأ مازن عمله كبائع للأقراص المدمجة التي كان يعمل على جمع مادتها مع أحد أقاربه من برامج الإنترنت المختلفة ، ثم يقوم بعرض تلك الأقراص بعد الانتهاء من تحميلها على بعض متاجر الكمبيوتر ، وهكذا استمر به الحال لمدة من الزمن ، والتي لم تستمر طويلًا ، حتى واتته فكرة رائعة والتي كانت بمثابة مفتاح النجاح.

قام مازن مع صديقه بعمل أول تجربة إنتاج محتوى خاص بهذه الأقراص ، وكان الهدف أيضًا هو عرضها على المحال من أجل بيعها والحصول على الربح المادي من ورائها ، ثم تطور المشروع فيما بعد حيث قام مازن بشراء ناسخات أقراص مدمجة ، مما جعله يتمكن من التوسع في خط الإنتاج.

رحلة ابتعاث لدراسة الماجستير :
حصل مازن الضرّاب على رحلة ابتعاث إلى أستراليا من أجل الحصول على درجة الماجستير في مجال إدارة الأعمال ، وهناك خاض تجربة متميزة ومختلفة ، حيث أن آفاقه قد توسعت على عوالم لم يكن يعرفها ، وقد تعرف هناك على نماذج ناجحة جدًا في الحياة العملية.

تمكن مازن أثناء دراسته من التعرف على حقيقة سوق العمل وما قد يواجهه من مخاطر وتحديات خلال عمله ، حيث أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة التي كان يتلقى بها تعليمه كانوا في غاية الحرص على عرض حياة رواد الأعمال ، وما كانوا يمرون به في رحلة عملهم ، وبذلك تمكن مازن من تكوين فكرة جيدة عن ريادة الأعمال.

تأسيس شركاته :
تمكن مازن الضرّاب أثناء فترة ابتعاثه ودراسته من تأسيس أول شركة من شركاته ، حيث كان يقوم بمتابعة العمل بها عن بُعد ، وبعد أن انتهى من دراسته حاصلًا على الماجستير عاد إلى المملكة ، كي يبدأ فصلًا جديدًا من كغسول حياته في مجال الأعمال التجارية وتأسيس الشركات التي صعدت به إلى طريق النجاح.

بدأ مازن في ممارسة نشاطه التجاري بعد العودة إلى المملكة ، حيث قام باستخدام غرفة كانت موجودة بملحق منزل والده كمقرًا لشركته ،ثم تمكن خلال وقت قصير من التوسع في أعماله التجارية ، حيث أنه كان يعمل بجد بالاشتراك مع بعض الأشخاص كي يحقق نجاحه التجاري.

تمكن مازن الضرّاب مع شركائه بتأسيس أربع شركات متخصصة في المجالات الإلكترونية ، حتى أصبح الشاب مازن أحد الشباب الذين تمكنوا من كتابة أسمائهم بحروق ، ولازال يواصل مسيرة نجاحه وتقدمه من خلال تطوير عمله والسعي الجاد إلى الوصول إلى القمة داخل المملكة على وجه الخصوص وداخل العالم العربي كله بوجه عام.