تذخر المملكة بالعديد من الشركات الرائدة ، في مجالات عدة وليست مقصورة ، على مجال محدد فقط ، ومن بينها إحدى الشركات الضخمة والتي تقدم الكثير من الخدمات اللوجيستية ، المتعلقة بعمليات الشحن والتفريغ والنقل على مستوى العالم ، وهي مجموعة البحري ، المعروفة سابقًا باسم ، الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري ، لتنطلق تلك الشركة العملاقة ، من خلال تقديم خدمات فنية كبرى ، بأحدث التقنيات والأساليب المستحدثة ، في عمليات النقل والشحن .
مجموعة شركات البحري :
تأسست شركة البحري ، أو ما عرفت باسم الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري ، في 22 من شهر يناير لعام 1978م ، الموافق 12 صفر عام 1398هـ ، بموجب مرسوم ملكي يلزم بإنشائها باعتبارها شركة مساهمة عامة ، ليتم بعد ذلك إدراجها ضمن الشركات الموجودة في سوق الأسهم بالمملكة ، والمعروف باسم تداول .
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة ، ما يعادل 22% كحصة له من الأسهم بالشركة ، في حين تمتلك شركة أرامكو السعودية ما يعادل 20% منها ، أما بقية الأسهم الموجودة بها ، فهي ملكية عامة لمواطني المملكة ، وبعض المؤسسات الاستثمارية الكبرى ، لتصبح مجموعة البحري من كبرى الشركات الرائدة ، في عمليات وخدمات النقل ، بعد أن كانت مجرد شركة شحن بحرية صغيرة .
وقد حازت المجموعة على العديد من الجوائز ، التي كللت جهودها بالنجاح مثل جائزة الابتكار ، وجائزة لويدز للبيانات الكبيرة ، إلى جانب جائزة ريادة الأعمال العالمية ، كما حصل الرئيس التنفيذي للمجموعة ، على جائزة الرئيس التنفيذي الأول لعام 2016م ، إلى جانب عدد من الجوائز الأخري .
ولمجموعة البحري أهداف قوية ومحددة ، يقع أغلبها على خطط بعيدة المدى ، تصل حتى عام 2030م ، تصب كلها في تحقيق ما تحلم به المملكة من رؤى ، وذلك عن طريق تعزيز الموقع الإقليمي للمملكة ، بأنها بوابة تطل على ثلاث قارات متجاورة ، وتعمل في الخدمات اللوجيستية والنقل عن طريق قطاعات مختلفة ، من بينها النفط والكيماويات ، وإدارة السفن والخدمات الوجيستية ، والبيانات والبضائع السائبة .
وتقع ضمن المجموعة عدد من الشركات ، التي تم تأسيسها على فترات متفرقة ، وتحمل كل منها أهدافًا محددة ، وغايات مختلفة تسير على خطى ثابتة ، ومنها :
البحري للخدمات اللوجستية :
بدأت هذه الشركة نشاطها في عام 1979م ، وكانت أولى شركات المجموعة التي أنشأت ، وتعمل على تشغل ستة سفن بحرية متطورة ، تربط بين كل من المملكة وموانيء الخليج الرئيسة ، إلى جانب شبه القارة الهندية وأمريكا الشمالية ، بالإضافة إلى منطقة البحر المتوسط .
البحري للكيماويات :
انطلقت شركة البحري للكيماويات في عام 1990م ، لتصبح الآن من كبرى مشغلات وناقلات المنتجات الكيماوية ، على مستوى الشرق الأوسط ككل ، حيث تمتلك أسطولاً مكونًا من 36 سفينة ضخمة ، تعمل بطاقة استيعابية في حدود 1.3 مليون طنًا .
البحري للنفط :
بحلول عام 1996م تأسست شركة البحري للنفط ، لتنضم إلى جوار الشركات الأخرى ، بهدف سد احتياجات الدول النفطية ومنها المملكة ذاتها ، وتعمل بطاقة 42 ناقلة نفطية كبيرة ، تكفي لاستيعاب 2.2 مليون برميلاً ، وحتى 11.6 مليون طن .
البحري لإدارة السفن :
تأسست هذه الشركة عام 1996م ، وفقًا للاتفاقية التي أبرمت بين كل من مجموعة البحري ، وشركة أكوماريت لإدارة السفن في اسكتلندا ، من أجل توسعة الخدمات التي تقدمها المجموعة بالمنطقة ، وتم اختيار دبي لتكون مقرًا للشركة ، لتدير 85 ناقلة بالوقت الحالي .
البحري للبضائع السائبة :
انطلقت شركة البحري للبضائع السائبة ، في عام 2010م لتشترك مع الشركة العربية للخدمات الزراعية أراسكو ، في تقديم خدماتها للمستهلكين .
البحري للبيانات :
الشركة الأخيرة التي تأسست بالمجموعة ، وذلك في عام 2015م حيث تعمل على التحري عن المعلومات والبيانات ، التي تستهدف تحسين عمل المجموعة بكافة طاقاتها ، من أجل تحسين خدماتها بشكل مستمر .